بيان إلى الرأي العام
لا يخفى على أحد حجم المعاناة التي يعيشها السوريين وترسبات الصراع الدامي الذي خيم على البلاد وفرض سياسة مجحفة دفع ضريبتها السوريون معاناة وألم وحرمان في معظم المناطق السورية، وعلى هذا النحو كان لمدينة الحسكة نصيباً من هذه المعاناة بحرمانها المتعمد والممنهج من المياه الصالحة للشرب منذ عام 2019 وإلى يومنا الحاضر.
فإننا في حزب الوطن السوري إذ نتابع ونثمن الإنفراجات الحاصلة في عديد من الملفات التي تطبق في سياق الاتفاق “السوري-السوري” والذي تمخض عنه مؤشرات إيجابية إلا أننا نشدد في مطالبنا باسم أبناء الحسكة على ضرورة وضع ملف “محطة مياه علوك” في رأس العين على جدول الأولويات كون هذه المحطة تغذي اكثر من “مليون ونصف المليون” نسمة في الحسكة وريفها، وتعتبر المصدر الوحيد والرئيسي للمياه الصالحة للشرب لأبناء الحسكة، الذين يعانون من مآسٍ صحية واقتصادية متراكمة منذ سنوات طويلة بسبب انسداد الأفق في حل هذا الملف.
ومن منطلق انساني ووطني نرى انه من الضروري الاستمرار في حصد ثمار التفاهم السياسي بين القوى السورية بما فيه من انعكاساتٍ إيجابية على الشعب السوري ويسهم في تخفيف معاناته وحلحلة الملفات المعقدة التي يعاني منها وملف “مياه علوك” هو أحد الملفات الموضوع اليوم برسم المعنيين في الإدارة الذاتية والحكومة السورية الانتقالية كونه سيساهم في تخفف الضغط عن المدنيين وينعش الحياة في محافظة الحسكة، آملين الاستمرار في التعاون والتنسيق والتفاهم بما يضمن حياة كريمة عادلة لكل السوريين على امتداد جغرافية الوطن.
الحسكة
14/4/2025
حزب الوطن السوري