إننا في حزب الوطن السوري نتابع بقلقٍ بالغٍ التوترات الحاصلة في حَيَّي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وإنه لمبعثُ قلقٍ عميقٍ ومحلُّ استهجانٍ واستنكارٍ، مؤكدين أن أي توترٍ من شأنه إشعال فتيل أزمةٍ يصعب تداركها مستقبلاً إذا ما انزلقت الأمور إلى مواجهةٍ عسكريةٍ مفتوحة، وهو ما لا يريده السوريون الوطنيون الشرفاء.
إنّ الاستفزازات والتوترات تهدد بلا شك الأمنَ والاستقرارَ المنشودين، وتُعرّض حياة المدنيين للخطر، وهو ما حذرنا منه مراراً وتكراراً، ودعونا ـ ولا نزال ـ إلى تغليب لغة العقل والحوار، وتقديم مصلحة السوريين التي ضمنها اتفاق العاشر من آذار كمخرجٍ من نفق الانقسام والتشظي. لذا نؤكد على ضرورة الالتزام به وتسريع تطبيق بنوده بما فيه خير سوريا والسوريين، كونه الحلَّ الوحيد والأسلم لدرء خطر الفتنة والاقتتال.
وإننا إذ نُشدد على ضرورة تخفيف معاناة السوريين، نحمل مسؤولية المعاناة إلى من يسعى جاهداً لنشر خطاب الكراهية وتضليل الرأي العام وزرع الفتنة والتفرقة وهو ما يؤسس لمرحلة دموية خطيرة علينا كسوريين التكاتف والتلاحم لدرء خطرها وذلك بالحوار والتلاقي عند وطنيتنا التي لا نزاود بها ولا نساوم عليها.
ونحن في حزب الوطن السوري ندعو الحكومة الانتقالية إلى الوقوف على مسافةٍ واحدةٍ من جميع السوريين، دون أي شكلٍ من أشكال التمييز العرقي أو الطائفي أو المذهبي. كما نهيب بالسوريين الوطنيين الأحرار أن ينبذوا كلَّ أشكال الفتنة، ويقفوا صفاً واحداً في وجه خطاب الكراهية والتحريض، وأن يسعوا بصدقٍ وإخلاصٍ إلى المصالحة الوطنية وحقن دماء السوريين بما يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
الحسكة
6 تشرين الأول 2025
حزب الوطن السوري
