في حديث لوكالة المرأة حول أهمية الحوار وتداعيات التقارب السوري التركي، قالت عضوة المجلس المركزي في حزب الوطن السوري الرفيقة شيماء خلف “نحث الأحزاب والمكونات والتنظيمات والحركات على أهمية تعزيز الحوار السوري ـ السوري، لأنه الحل الأمثل للأزمة المستمرة منذ أكثر من 13 عام، كما أنه أحد أهداف حزب الوطن السوري الذي يسعى إلى ترسيخ هذه الفكرة بين أبناء الشعب السوري من أجل الوصول الى حل مستدام”.
كما نوهت إلى أن الحوار يجب أن يكون بعيداً عن التدخلات الخارجية، لأنه بوجود هذه التدخلات ووجود دول متعددة في المنطقة كروسيا وإيران وتركيا يصبح الحل شبه مستحيل، فهذه الدول تسعى إلى خدمة مصالحها الخاصة دون النظر إلى مطالب الشعب السوري، مؤكدةً أن الحوار يجب أن يكون بين أبناء الشعب السوري فقط بغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر والآراء وشددت على أن من أهم شروط الحوار السوري هو الانتماء الوطني وتعزيزه بعيداً عن التعصب، فالتدخلات الخارجية حاولت خلال الأزمة استهداف جميع مكونات الشعب السوري وزرع الفتنة بينهم”.
وعن أهمية دور المرأة في الحوار الوطني وتعزيزه أوضحت أن “المرأة هي الركن الأساسي في المجتمع وإذا لم يكن لها دور ومشاركة في الحل السياسي فسيكون هناك تأثيرات كبيرة عليها وعلى المجتمع، ولن يكون هناك نجاح سياسي قائم على المساواة والتشاركية، لذا على المرأة في سوريا أن تكون على علم بما يحصل حولها من مخططات وصراعات سياسية”، مؤكدةً أنه لمشروع الإدارة الذاتية أهمية كبيرة فهو الحل الأمثل لضمان حقوق جميع مكونات وأطياف الشعب السوري والحل للأزمة السورية.
وحذرت من تداعيات التقارب السوري التركي لن هذا التقارب المحتمل سيؤثر بشكل سلبي على طموحات وآمال الشعب السوري، فالتدخل التركي في الشؤون السورية واحتلال بعض مناطق إقليم شمال وشرق سوريا ساهم في إطالة أمد الأزمة السورية، كل ذلك في سبيل تحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية في المنطقة كما تهدف من تقاربها مع حكومة دمشق الى إفشال مشروع الإدارة الذاتية لذلك تحارب بكل الوسائل هذا المشروع لأنه يعتبر الحل لبناء سوريا تعددية لا مركزية ديمقراطية”.
وفي ختام حديثها دعت الشعب السوري للتكاتف والوقف في وجه المخططات التي تقف أمام تطلعاته في تحقيق الحرية والديمقراطية وبناء سوريا تشارك جميع مكوناتها في التمثيل السياسي، يجب علينا التعاون مع بعضنا لنكون يداً واحدة من أجل الخروج من الأزمة الراهنة”.