أكد الناطق الرسمي باسم حزب الوطن السوري، الرفيق الدكتور محمد درويش، في حديثه لقناة “اليوم السورية”، أن الحزب يرفض بشكل قاطع ومطلق الإجراءات التي تتّبعها السلطة الانتقالية في دمشق بشأن انتخابات مجلس الشعب، وخصوصاً قرارها إقصاء ثلث الشعب السوري عن المشاركة فيها.
وأشار درويش إلى أن “من الغريب أن يقوم رئيس السلطة التنفيذية بتعيين 70 عضواً في السلطة التشريعية، وهي الجهة التي من المفترض أن تضع التشريعات للدولة”، معتبراً أن هذا المشهد يُذكّر السوريين بعبث النظام البائد، وأضاف: “تخفيض نسبة تمثيل المرأة وحصرها بعشرين مقعداً فقط، أمر غير مقبول ويعكس ذهنية إقصائية”.
وانتقد درويش الذرائع التي تسوّقها السلطة حول “عدم أمان بعض المناطق”، مؤكداً أن استبعاد الحسكة والرقة والسويداء يعني مصادرة أصوات ثلث الشعب السوري، وهو ما ينسف أي حديث عن بناء سلطة تشريعية حقيقية أو صياغة دستور جديد.
وأوضح أن “أي انتخابات لا تشمل كل أجزاء الوطن السوري وكل مكوناته هي انتخابات باطلة”، لافتاً إلى أن حزب الوطن السوري كان دائماً مع أي قرار من شأنه تضميد الجراح السورية، لكن الإقصاء يعمّق الانقسام ولا يخدم مشروع الحل.
وختم درويش حديثه بالتأكيد على أن “النخب السياسية والأحزاب الوطنية السورية طالبت مراراً بضرورة إنقاذ الوطن عبر إطلاق قانون ينظّم العمل السياسي، فالوطن السوري يستحق أن تُفتح أمامه آفاق الحياة السياسية، وهذه الأحزاب لم تأت من فراغ بل تمثّل أصوات الشعب السوري الحقيقية”.