لبّى وفد من حزب الوطن السوري دعوة مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، للمشاركة في ملتقى سياسي عُقد في المركز الثقافي بمدينة الحسكة، تحت عنوان “اتفاقية 10 آذار والدمج نحو سورية تعددية لا مركزية”.
تألّف الوفد من رئيس مكتب العلاقات في حزب الوطن السوري الرفيق الدكتور محمد درويش، ورئيس مكتب التنظيم الرفيق أحمد الدرعان، ورئيسة مكتب المرأة الرفيقة راية عليوي.
وفي كلمة افتتاحية، تحدث رئيس مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية الرفيق حسن محمد علي عن أهمية اتفاقية العاشر من آذار، وما تحمله من دلالات سياسية، مشدّداً على أن الدمج بين القوى الوطنية والديمقراطية هو الطريق الأمثل للوصول إلى سورية جديدة تراعي خصوصية التنوّع وتؤسّس لمستقبل مشترك، يقوم على اللامركزية والديمقراطية.
بدوره أكد رئيس مكتب العلاقات في حزب الوطن السوري الدكتور محمد درويش على حساسية المرحلة التي تمر بها البلاد، مشيراً بالقول: “علينا أن ندرك دقّة المرحلة الراهنة والابتعاد عن الانقسامات، لأن الظروف الحاليّة لا تحتمل مزيداً من التعقيدات، ما يعنينا اليوم هو الاتجاه نحو حوار صادق ومسؤول، وشراكة حقيقية تُبنى على أساس سورية تسع الجميع”.
كما أشار درويش إلى أن اتفاقية العاشر من آذار تمثّل فرصة لتكريس مفهوم الدمج الوطني وإيجاد آليات عملية تعزّز التفاهم بين مختلف المكونات، مؤكّداً أن حزب الوطن السوري سيواصل العمل مع القوى الوطنية الديمقراطية من أجل بناء سوريا تعددية لا مركزية، تُصان فيها حقوق جميع المكوّنات بعيداً عن الإقصاء والتهميش.
الملتقى شهد حضور ممثلين عن قوى وأحزاب سياسية وفعاليات اجتماعية وثقافية، حيث جرى نقاش موسّع حول آليات تفعيل الاتفاقية والدور المنوط بالقوى السياسية في الدفع باتجاه الحوار السوري – السوري كخيار وحيد لحل الأزمة المستمرة منذ سنوات.