لبّى حزب الوطن السوري دعوة كريمة من قبيلة الموالي في مدينة الحسكة، في إطار حرصه المستمر على تعزيز التماسك المجتمعي وترسيخ العلاقات بين المكونات الاجتماعية، وشهدت الدعوة حضوراً واسعاً من شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل، الذين أكدوا في كلماتهم على أهمية التكاتف والوحدة في مواجهة التحديات التي تهدد النسيج المجتمعي.
وتخلّلت الجلسة كلمات أكدت على ضرورة ترسيخ ثقافة المحبة والتسامح، ونبذ خطاب الكراهية والانقسام، والتمسك بالإرث العشائري والوطني الذي طالما قام على الود والتآزر بين أبناء المنطقة.
حضر اللقاء الأمين العام لحزب الوطن السوري الرفيق ثابت الجوهر، وعدد من أعضاء المكتب السياسي، فيما ألقى الناطق الرسمي باسم الحزب الرفيق الدكتور محمد درويش كلمة شكر خلالها قبيلة الموالي على هذه الدعوة، حيث أكد على دور العشائر في تعزيز السلم الأهلي، وأن الحفاظ على النسيج المجتمعي ليس مسؤولية طرف بعينه، بل واجب وطني مشترك يبدأ من تمسّكنا بقيمنا الأصيلة، ويمر عبر تكريس لغة الحوار والتفاهم، وينتهي بموقف موحد في وجه محاولات الفتنة والشرذمة.
وأشار الدكتور درويش إلى أن خطاب الكراهية لا يخدم سوى أعداء الاستقرار، وأن بناء سوريا المستقبل يتطلّب إشاعة روح التسامح والانفتاح، وخلق بيئة قائمة على احترام التنوع والتعدد، وشدّد على أهمية دور العشائر في حماية السلم الأهلي، باعتبارها العمق الشعبي والاجتماعي الذي تستند إليه كل القوى الوطنية.
وأكد في ختام كلمته أن حزب الوطن السوري سيواصل العمل مع جميع القوى الخيّرة، والعشائر الوطنية، من أجل بناء مجتمع متماسك، يحتضن كل أبنائه على أساس المحبّة والعدالة والانتماء الصادق للوطن.
كما تحدّث خلال الجلسة الشيخ عبد الرزاق الملحم، رئيس مكتب شؤون العشائر في حزب الوطن السوري، عن أن الحزب يتعاطى مع قضايا العشائر باعتبارها جزءاً أصيلاً من أولوياته الوطنية، ويعمل بجدية على تلبية مطالبها المحقة، وخاصة بما يتعلق بملف الموقوفين، والذي يشغل بال شريحة واسعة من الأهالي.
وأوضح الشيخ الملحم أن الحزب كثّف في الآونة الأخيرة جهوده بالتنسيق مع الجهات المعنية في الإدارة الذاتية لمعالجة هذا الملف، وقد أفضت هذه المساعي إلى إطلاق سراح دفعات جديدة من الموقوفين، استجابةً للمطالب الشعبية والعشائرية، وهو ما يُعد خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إعادة بناء الثقة وترسيخ الاستقرار المجتمعي.