عقد حزب الوطن السوري’ اليوم الأربعاء، اجتماعه النصف سنوي لعام 2025، بحضور أعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي ورؤساء الفروع من مختلف المناطق السورية، وذلك لمناقشة مستجدات المرحلة الراهنة ووضع الخطط الكفيلة بتعزيز العمل الحزبي على الصعيد الوطني.
هذا واستهل الأمين العام الرفيق ثابت الجوهر الاجتماع بكلمة افتتاحية دعا فيها الحضور للوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الوطن الذين ضحّوا بأرواحهم دفاعا عن سيادة سوريا ووحدتها أرضا وشعبا. وأكد الأمين العام في كلمته على أهمية ترسيخ ثقافة الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تمر بها البلاد،
مشددا على التمسك بثوابت الحزب الوطنية وخياراته السياسية الداعمة لأي مسار يحفظ وحدة سوريا واستقرارها والعمل لبناء وطن تعددي جامع يليق بأبناءه ويحقق طموحاتهم.
كما وتلت عضوة المكتب السياسي الرفيقة بتول خالد التقرير السياسي للحزب حيث استعرض أبرز التحولات الجيوسياسية في المنطقة وانعكاساتها على الداخل السوري، مع التركيز على الوضع في شمال وشرق سوريا والتطورات التي تفرضها المرحلة الانتقالية المقبلة.
بتول خالد عضوة المكتب السياسي
وبين التقرير توجهات الحزب ومواقفه الثابتة حيال القضايا الوطنية، مع التأكيد على ضرورة الانفتاح على مختلف القوى الوطنية والحفاظ على التماسك المجتمعي ودعم جهود الحل السياسي السلمي.
أما على الصعيد التنظيمي، فقد قدم الرفيق أحمد الدرعان عضو المكتب السياسي- رئيس مكتب التنظيم، التقرير التنظيمي للحزب، الذي تضمن استعراضا مفصلا لأداء المكاتب والفروع في مختلف المحافظات وأبرز الأنشطة والفعاليات التي تم تنفيذها ضمن هياكل الحزب خلال النصف الأول من العام الحالي.
أحمد الدرعان رئيس مكتب التنظيم
مشددا على أهمية الانتشار والتوسع الذي حققه الحزب وضرورة تفعيل دور الكوادر الحزبية، وتطوير أساليب العمل الميداني، وتعزيز التواصل مع القواعد الشعبية بما يسهم في ترسيخ حضور الحزب ودوره الفاعل على الساحة الوطنية.
هذا و استعرض رؤساء الفروع خلال قراءة تقاريرهم، ما تم إنجازه من أعمال ومبادرات خلال الفترة الماضية، وجرى نقاش موسع حول تقييم أداء الحزب في المرحلة السابقة والصعوبات التي واجهت العمل، إضافة إلى مناقشة الآليات الواجب إتباعها خلال المرحلة القادمة لتجاوز التحديات وتعزيز حضور الحزب جماهيرياً وشعبياً.
واختتم الاجتماع بعد مناقشات مستفيضة، تم خلالها تبادل الآراء والمقترحات لتطوير الأداء الحزبي في المرحلة المقبلة، مؤكدين على مواصلة العمل بكل الطاقات والإمكانات المتاحة لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار للوصول الى سورية حرة موحدة تعددية لا مركزية وطن يسوده الحرية والكرامة والعدالة .