تحدث الشيخ عبد الرزاق الملحم، رئيس مكتب شؤون العشائر في حزب الوطن السوري، عن دور المكتب في تعزيز التفاهم بين العشائر، قائلاً: “نحرص في مكتب شؤون العشائر على تقريب وجهات النظر وتبادل الرؤى بين العشائر من جهة وبينها وبين الإدارة من جهة أخرى. هذه الجهود تهدف إلى تقوية الروابط وتعزيز التماسك المجتمعي، بما يحصن السلم الأهلي من محاولات زعزعة الاستقرار والتعايش في مناطقنا”.
وأضاف الملحم حول دور العشائر في رفد المجتمع بالكوادر المؤهلة: “العشائر والقبائل لطالما كانت الرافد الأساسي للكوادر البشرية المؤهلة والأكاديمية. ومن الطبيعي أن يكون لها دور محوري في دعم الفئة الشابة والمرأة لتمكينهم من أخذ مواقعهم في عملية البناء وصناعة المستقبل. وفي هذا الإطار، يعمل مكتب شؤون العشائر على دعم مكتبي الشباب والمرأة بنخب من أبناء العشائر، مما يحقق تكاملاً إيجابياً يسهم في تحقيق تطلعات السوريين نحو سوريا موحدة تعددية وديمقراطية لا مركزية”.
كما أوضح الشيخ عبد الرزاق أهمية الدور الفريد الذي يلعبه حزب الوطن السوري في هذا السياق، مشيراً: “يتميز حزب الوطن السوري عن باقي القوى والأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا بمنحه طبيعة المجتمع أهمية خاصة. ولهذا السبب، يتضمن الحزب مكتباً متخصصاً بشؤون العشائر ضمن هيكلية قيادته، ليعزز دور العرف العشائري في حل النزاعات والخلافات القبلية، مما يرسخ التماسك المجتمعي ويعزز السلم الأهلي”.
وأكد الملحم على أهمية الموروث العشائري، حيث قال: “تمتلك القبائل والعشائر إرثاً غنياً من الأعراف والعادات والتقاليد الأصيلة التي تعود لقرون. ودورنا في مكتب شؤون العشائر يتمثل في تصحيح بعض الممارسات السلبية وتعزيز التقاليد الإيجابية، مع العمل على إيجاد توازن بين أصالة هذا الموروث ومتطلبات المرحلة الراهنة، بما يضمن استمرار العادات الأصيلة دون تعطيل لحركة التقدم والتطور”.