أثمرت الجهود الحثيثة التي يبذلها حزب الوطن السوري ووجهاء وشيوخ القبائل والعشائر – وذلك من خلال التواصل المستمر والتنسيق المباشر مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقيادة قوات سوريا الديمقراطية قسد – عن التوصّل إلى نتائج سارّة تزف بشراها إلى شعبنا، والتي تقضي بالإفراج عن دفعة كبيرة من الموقوفين والمساجين خلال الأيام القليلة القادمة، في خطوة وُصفت بالمهمة على طريق تعزيز المصالحة المجتمعية وترسيخ السلم الأهلي.
ويأتي هذا الإنجاز بعد سلسلة من اللقاءات والمباحثات التي سعى الحزب من خلالها إلى بحث سبل معالجة الملفّات العالقة ذات الطابع الاجتماعي والإنساني، في إطار مساعيه الرامية إلى تثبيت اللحمة والتماسك للنسيج السوري.
وبهذا الصدد أكد الأمين العام لحزب الوطن السوري الرفيق ثابت الجوهر أن الهدف من هذه الجهود هو تعزيز المشاركة الإيجابية للمواطنين في مجتمعاتهم، ومنحهم فرصة جديدة ليكونوا أفراداً فاعلين في البناء والتنمية، في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد تتطلّب تضافر الجهود السياسية والاجتماعية على حد سواء.
الأمين العام لحزب الوطن السوري الرفيق ثابت الجوهر
وبيّن الرفيق الأمين العام للحزب أن عملية الإفراج هذه تشكّل خطوة عملية على طريق تعزيز الثقة بين المكونات، وفتح صفحة جديدة تتيح للمُفرَج عنهم العودة إلى ذويهم وعائلاتهم لممارسة حياتهم الطبيعية، بعيداً عن أيّة ممارسات من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار.
وتوجّه الحزب بالشكر العميق للإدارة الذاتية وقيادة قوات سوريا الديمقراطية على حجم التعاون وتلبيتهم لمطالب شيوخ ووجهاء العشائر، وهو ما يعكس الالتزام الكامل بمتابعة هموم الشعب السوري والسعي لتخفيف ما أمكن من معاناة المجتمع بكافة أطيافه ومكوّناته.
كما تُعتبر هذه الخطوة من أبرز المبادرات التي يحملها الحزب على عاتقه خدمة للمجتمع السوري وتعزيزاً للتماسك الشعبي وإعلاءً للمصالحة الوطنية، كما يعتبرها ركيزة من ركائز تعزيز فرص الحوار بما يخدم تطلّعات السوريين نحو مستقبل أكثر استقراراً وأماناً.