شارك حزب الوطن السوري، اليوم الجمعة، في جلسة نقاش نظّمها كل من منظمة شار وشبكة آسو الإخبارية، والتي جمعت بين أطراف من تنظيمات سياسية ومجتمعية مدنية مع الرئيسة المشتركة لوفد التفاوض عن شمال وشرق سوري مع الحكومة الانتقالية السيدة فوزة يوسف.
هذا ومثل الحزب خلال الجلسة الرفيقة شيماء الخلف عضوة المجلس المركزي، والتي شدّدت على أن حزب الوطن السوري ينظر الى هذه المفاوضات من قناعة راسخة بأنها قضية وطنية عليا تتعلّق بمستقبل سوريا وشعبها، وأن أي تفاهم مع الحكومة الانتقالية في دمشق لا يمكن إلا أن يكون مدخلاً لبناء سوريا جديدة، سوريا موحدة ديمقراطية تعددية لا مركزية تُصان فيها كرامة كل مواطن، وتُحترم فيها حقوق جميع المكوّنات دون استثناء.
كما طرحت الرفيقة شيماء نقاطاً هامة للنقاش أبرزها طبيعة التباين بين شمال وشرق سوريا والحكومة الانتقالية في دمشق في التعاطي مع مبدأ ترسيخ اللامركزية، وأهمية الوصول الى اتفاق شامل يضمن حقوق جميع أطياف الشعب السوري، إضافة إلى الهواجس المجتمعية في ظل تأخّر تطبيق اتفاق العاشر من آذار والذي ثؤيده معظم شرائح الشعب السوري.
بدورها تحدثت السيدة فوزة يوسف عن جملة من القضايا الهامة موضحة أبرز العقبات التي تقف حائلاً دون تطبيق اتفاق العاشر من آذار، وعلى رأس هذه العقبات التدخلات الإقليمية في مسار الحل “السوري _ السوري” الذي يسعى وفد التفاوض من خلاله ووفق المسارات الدبلوماسية لكي يرسّخ لعهد جديد تكون فيه سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، تحظى فيها كل شرائح المجتمع بحقوقها المصانة وفق عقد اجتماعي يرسّخ لدستور جامع وحكومة تمثّل كل أطياف الشعب دون إقصاء أو إلغاء.
هذا وطرح المشاركون في الجلسة جملة من نقاط النقاش التي تم إيضاحها بهدف تعزيز مقاربات المشاركة المجتمعية وترسيخ الشفافية والمسؤولية العامة ضمن العملية التفاوضية بين شمال شرق سوريا والحكومة الانتقالية في دمشق حيث شكّل هذا اللقاء مساحة استثنائية بين ممثلي المجتمع المدني في المنطقة والرئيسة المشتركة للجنة التفاوض بهدف تبادل الرؤى والاستماع إلى مقترحات الجهات الفاعلة في الشأن العام.