كشف الأمين العام لحزب الوطن السوري الرفيق ثابت الجوهر أنه “منذ سقوط النظام السوري في الثامن من الشهر الجاري تمر سوريا بتطورات دراماتيكية متلاحقة نتابعها عن كثب ونعبر عن خشيتا كسوريين من أن تنزلق الأمور باتجاهات لا يتمناها كل السوريين وهي تكريس حالة الاقتتال والانقسام العمودي بين مكونات الشعب”.
الرفيق ثابت الجوهر أكد على أن “الابتعاد عن ثقافة القتل والقتل المضاد التحريض والتحريض المضاد، هو واجب وطني وديني وأخلاقي لأن سوريا باتت سوريا الجديدة، فمن عانى من بطش النظام السابق لا يمكنه أن يعيد التجربة بعد وصوله للحكم لأن الشعب السوري الذي قدم كل ما يملك في سبيل إنجاح الثورة والإطاحة بالأسد سيقدم المزيد لإسقاط أي نظام لا يلبي تطلعاته”.
كما بين الرفيق الأمين العام أنه “يتعين على الحكومة المؤقتة في دمشق ومن اعتلى سدة الحكم المؤقت في البلاد وكل الأطراف السورية المسلحة على الأرض أن يعلنوا وقفاً فورياً وغير مشروط لإطلاق النار وإفساح المجال أمام العمل السياسي الحر والمسارعة في عقد مؤتمر وطني يُفضي إلى عقد اجتماعي يمهد لدستورٍ جديد في البلاد ويرسم ملامح المرحلة المقبلة الأمر الذي من شأنه أن يكون عامل طمأنة للشعب السوري”.
منوهاً إلى أنه “عندما يتوافق السوريون على إدارة بلادهم ستأتي الخطوات تباعاً في الاندماج والبناء بينما ما نشاهده اليوم هو وضع العربة أمام الحصان وهذا من منظورنا اتجاه خاطئ فأي مطالبة لإلقاء السلاح دون التوصل لتوافق سوري سوري لن يحقق التطلعات والنتائج فالحل السوري لا يأتي بالضغط العسكري فقط اليوم حان وقت تغليب لغة العقل والمنطق والسياسية المبنية على الرؤى الحرة”.