نظم حزب الوطن السوري في مدينة الحسكة ملتقى تشاوري تحت عنوان “الملتقى التشاوري للشخصيات والقوى الوطنية “سوريا بين الواقع والطموح”، بمشاركة واسعة من ممثلي القوى الوطنية والشخصيات المستقلة والمنظمات المدنية، بالإضافة إلى مداخلات خارجية عبر خاصية الزوم شملت طيفا واسعا من السياسيين السوريين المقيمين خارج شمال شرق سوريا.
شهد الملتقى نقاشات معمقة تناولت التحديات الراهنة التي تواجه البلاد وسبل تجاوز المرحلة الانتقالية برؤية واضحة تحقق تطلعات الشعب السوري. كما أبدى المشاركون وجهات نظرهم حول محاور متعددة، مؤكدين أهمية الحوار الوطني والتوافق بين مختلف المكونات.
اختُتم الملتقى بإصدار بيان ختامي تضمن تسعة محاور رئيسة، ونصه كالتالي:البيان الختامي الصادر عن الملتقى التشاوري في الحسكة
انعقد الملتقى التشاوري في مدينة الحسكة بمشاركة واسعة من شيوخ القبائل العربية والكردية وممثلي مكونات الشعب السوري ورؤساء وممثلي القوى الوطنية، والشخصيات المستقلة، والمنظمات المدنية، لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد وتحديد رؤية واضحة للمرحلة الانتقالية في ظل التحولات التاريخية التي تشهدها سوريا. وبعد سلسلة من النقاشات المعمقة التي أتسمت بروح المسؤولية والحرص على مستقبل الوطن، اتفق الحاضرون على النقاط التالية:
أولًا: الوضع الراهن والتحديات
1. عبر المشاركون عن قلقهم من استمرار الغموض الذي يكتنف المرحلة الانتقالية، حيث لم يتم الإعلان عن أي برامج أو خطط واضحة لإدارة البلاد. إن غياب التعليمات الواضحة والمرجعيات الرسمية قد أفسح المجال للإشاعات وأدى إلى تصاعد التوجس بين المواطنين، مما يهدد الاستقرار المجتمعي.
2. يستنكر الملتقى تصاعد الانتهاكات بحق مواطنين سوريين، وقرارات تتجاوز صلاحيات الحكومة المؤقتة، وتعيينات أحادية لا تأخذ بعين الاعتبار معيار الكفاءة، ما يثير مخاوف من إعادة إنتاج أنماط الحكم السابقة.
3. يقترح الملتقى باعتماد مبدأ اللامركزية بسورية الجديدة
ثانيا: التوصيات والمطالب
انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية، يؤكد أعضاء الملتقى على أهمية اتخاذ الخطوات التالية لضمان استقرار البلاد وتحقيق تطلعات الشعب السوري:
1. ضرورة الإسراع في إصدار إعلان دستوري ينظم المرحلة الانتقالية، يحدد الأسس والقواعد والهياكل المؤقتة للحكم، ويضمن الحقوق والحريات العامة. ويلتزم بالاقتصار على تنظيم المرحلة الانتقالية دون المساس بهوية الدولة المستقبلية، لضمان توافق وطني واسع.
=التأكيد على السيادة الوطنية على كافة الأراضي السورية ورفض كل أشكال الاحتلال والدعوة الى خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا
= الدعوة الى إعلان وقف إطلاق نار شامل على كافة الأراضي السورية.
2. يُعد المؤتمر الوطني المزمع عقده تمهيداً لرسم ملامح الدولة السورية ويؤمل أن ينتج عنه مرجعية تضم ممثلي عن كل مكونات الشعب السوري. ولضمان نجاحه، يدعو الملتقى إلى:
منح الوقت الكافي للإعداد والتحضير لتجنب الأخطاء التي قد تضر بمصداقيته وشرعيته.
الالتزام بمخرجات المؤتمر من خلال إعلان واضح من الإدارة الجديدة يؤكد اعتماد قرارات المؤتمر كبوصلة للمرحلة الانتقالية.
تشكيل لجنة تحضيرية تضم أفضل الكفاءات الإدارية والقانونية والتنظيمية، تكون مهمتها الأساسية:
إجراء مشاورات موسعة مع مختلف القوى الوطنية والمنظمات والشخصيات لمعرفة آرائهم بشأن تنظيم المؤتمر ومحاوره وآليات اتخاذ القرار.
وضع معايير شفافة لاختيار المشاركين، تضمن التمثيل العادل والمتوازن لجميع المكونات السورية دون تهميش أو إقصاء.
3. يدعو الملتقى الإدارة الجديدة إلى تعزيز تواصلها مع الشعب عبر وسائل إعلام رسمية، وتعيين ناطق رسمي يعبر عن سياساتها ويطمئن المواطنين، لتجنب حالة الغموض والمعلومات المتضاربة.
4. يؤكد الملتقى على ضرورة التزام الإدارة الجديدة بحماية حقوق الإنسان، وتعزيز الحريات العامة، وضمان العدالة والمساواة، وتأسيس دولة ديمقراطية حديثة قائمة على سيادة القانون وتداول السلطة.
5. يشدد الملتقى على أهمية تبني الحوار كوسيلة رئيسية لحل جميع القضايا والخلافات القائمة، مع نبذ كافة أشكال العنف والتصعيد. ويدعو إلى تفعيل آليات الحوار الوطني بين مختلف الأطراف السياسية والمجتمعية لتحقيق توافق وطني شامل يضع مصلحة سوريا فوق أي اعتبارات أخرى.
6. يحذر الملتقى من خطورة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لسوريا، ويدعو الإدارة الجديدة إلى التعامل بحذر مع أي محاولات للتأثير على القرارات الوطنية. يجب أن تبقى الأولوية المطلقة للمصلحة الوطنية السورية، وأن تُبنى القرارات بعيدا عن أي ضغوط أو أجندات خارجية قد تهدد سيادة البلاد واستقلالها.
7 يدعو الملتقى الى تشكيل وفد يمثل مختلف القوى السياسية والاجتماعية في شرق الفرات للتوجه إلى دمشق والتواصل مع القوى السياسية الموجودة هناك من اجل نقل حقيقة واقع المنطقة وفتح أبواب الحوار مع الجميع
8_ ندعو الحكومة المؤقتة الالتزام بالفترة الزمنية التي وضعتها وهي 3 أشهر وتنتهي بتاريخ 1_3_2025
9_ التأكيد على دور المرأة والشباب في سوريا المستقبل وإشراكهم في كافة المجالات خاصة العملية السياسية وضمان حقوقهم الكاملة في الدستورالسوري
ختاما :
يؤكد المشاركون في الملتقى دعمهم للإدارة السورية الجديدة طالما التزمت بالعمل الجاد للنهوض بالبلاد ووضعها على مسار الديمقراطية وبناء الدولة الحديثة. ويدعو المشاركون كافة الأطراف الوطنية إلى التكاتف والعمل المشترك من أجل بناء سوريا المستقبل، سوريا الحقوق والحريات، العدالة والمواطنة المتساوية، والسلام المستدام.
صادر عن:
الملتقى التشاوري في الحسكة
15/1/2025