جاءت كلمة ليبرالية من ليبر leber أي الحر وهي لاتينية الأصل والليبرالية من حيث الاصطلاح مذهب سياسي واقتصادي واجتماعي
وتعتبر الليبرالية الكلاسيكية من أهم تفرعات الليبرالية وتؤيد الحريات المدنية وفق أحكام القانون وتشدد على الحرية الاقتصادية
تستند الليبرالية على الإيمان بالنزعة الفردية القائمة على احترام حرية الفكر والتسامح وضمان كرامة الإنسان وحق الحياة وحرية المعتقدات والمساواة أمام القانون حيث لا يوجد أي دور للدولة في الحياة الإجتماعية فالدولة الليبرالية تقف على الحياد من جميع أطياف الشعب
ومن الاشخاص البارزين في الليبرالية الكلاسيكية جون لوك ومالتوس وريكاردو وقد استخدم مصطلح الليبرالية الكلاسيكية لتمييزه عن الليبرالية الإجتماعية التي ظهرت فيما بعد
وتتشابه الليبرالية الكلاسيكية إلى حد بعيد مع الليبرالية الاقتصادية وقد ظهر هذا التفرع من النهج الليبرالي مطلع القرن التاسع عشر استجابة للتمدن والثورة الصناعية في أوربا وامريكا
كما اعتمدا على المؤسسات التي تطورت ذاتيا لكنها لم تفهم فهما جيدا
يعتقد الليبراليون الكلاسيكيون أن الأفراد أنانيون ومراوغون وجامدون وانعزاليون وأن المجتمع مجموعة الأفراد فيه وأن الدولة جاءت لحماية الأفراد من بعضهم البعض والتقليل من حدة الصراعات في المجتمع الطبيعي
ويرى هايك عالم الاقتصاد والفيلسوف أن الليبرالية الكلاسيكية اتخذت مسارين تقليديين التقليد البريطاني والتقليد الفرنسي ولكل تقليد ما يمثله من الفلاسفة والممفكرين ولعل أن من أهم من مثل التقليد البريطاني آدم سميث وهيلي واللذان اعتمدا على التجربب والقانون العام
والفيزوقراطيون وقد آمن التقليد الفرنسي بالعقلانية والعداء للدين والتقاليد أحياناً
أما التقليد الفرنسي فلعل أن أهم من مثله جان جاك روسو
تعرض التقليد الفرنسي الليبرالي لمجموعة اشكالات وعقبات أدت إلى ظهور الليبرالية الفرنسية الجديدة
حيث يعتبر الاستقلال في أعلى درجاته مع ما يتفق مع الضمانات الوطنية للحرية
والتي تميزت بالمساواة والوعي العقلاني لتنقسم فيما بعد الليبرالية الفرنسية الجديدة إلى اتجاهين
حيث ميز فرانسيس ليبر بين الليبرالية الانجلكانية والليبرالية الغالكانية أما الليبرالية الانغلكانية فيتم طلبها من الحكومة
الهدف الأساسي لليبرالية الانجلكانية والاعتماد على الذات مصدر قوتها
ومن هنا نجد بحث أوربا دائما عن أعلى مستوى من الحضارة السياسية في التنظيم أي أعلى درجة من التدخل من قبل السلطة العامة .
بقلم: محمد الدرويش
الناطق الرسمي باسم حزب الوطن السوريالليبرالية بين السياسة والاقتصاد واشكاليات التوافق والاختلاف
جاءت كلمة ليبرالية من ليبر leber أي الحر وهي لاتينية الأصل والليبرالية من حيث الاصطلاح مذهب سياسي واقتصادي واجتماعي
وتعتبر الليبرالية الكلاسيكية من أهم تفرعات الليبرالية وتؤيد الحريات المدنية وفق أحكام القانون وتشدد على الحرية الاقتصادية
تستند الليبرالية على الإيمان بالنزعة الفردية القائمة على احترام حرية الفكر والتسامح وضمان كرامة الإنسان وحق الحياة وحرية المعتقدات والمساواة أمام القانون حيث لا يوجد أي دور للدولة في الحياة الإجتماعية فالدولة الليبرالية تقف على الحياد من جميع أطياف الشعب
ومن الاشخاص البارزين في الليبرالية الكلاسيكية جون لوك ومالتوس وريكاردو وقد استخدم مصطلح الليبرالية الكلاسيكية لتمييزه عن الليبرالية الإجتماعية التي ظهرت فيما بعد وتتشابه الليبرالية الكلاسيكية إلى حد بعيد مع الليبرالية الاقتصادية وقد ظهر هذا التفرع من النهج الليبرالي مطلع القرن التاسع عشر استجابة للتمدن والثورة الصناعية في أوربا وامريكا
يعتقد الليبراليون الكلاسيكيون أن الأفراد أنانيون ومراوغون وجامدون وانعزاليون وأن المجتمع مجموعة الأفراد فيه وأن الدولة جاءت لحماية الأفراد من بعضهم البعض والتقليل من حدة الصراعات في المجتمع الطبيعي
ويرى هايك عالم الاقتصاد والفيلسوف أن الليبرالية الكلاسيكية اتخذت مسارين تقليديين هما التقليد البريطاني والتقليد الفرنسي ولكل تقليد ما يمثله من الفلاسفة والممفكرين ولعل أن من أهم من مثل التقليد البريطاني آدم سميث وهيلي واللذان اعتمدا على التجربب والقانون العام كما اعتمدا على المؤسسات التي تطورت ذاتيا لكنها لم تفهم فهما جيدا
أما التقليد الفرنسي فلعل أن أهم من مثله جان جاك روسو والفيزوقراطيون وقد آمن التقليد الفرنسي بالعقلانية والعداء للدين والتقاليد أحياناً وقد تعرض التقليد الفرنسي لمجموعة اشكالات وعقبات أدت إلى ظهور الليبرالية الفرنسية الجديدة والتي تميزت بالمساواة والوعي العقلاني لتنقسم فيما بعد الليبرالية الفرنسية الجديدة إلى اتجاهين حيث ميز فرانسيس ليبر بين الليبرالية الانجلكانية والليبرالية الغالكانية حيث يعتبر الاستقلال في أعلى درجاته مع ما يتفق مع الضمانات الوطنية للحرية الهدف الأساسي لليبرالية الانجلكانية والاعتماد على الذات مصدر قوتها أما الليبرالية الانغلكانية فيتم طلبها من الحكومة
من هنا نجد بحث أوربا دائما عن أعلى مستوى من الحضارة السياسية في التنظيم أي أعلى درجة من التدخل من قبل السلطة العامة.
بقلم: محمد الدرويش
الناطق الرسمي باسم حزب الوطن السوري