في حديث مع عدي علي، رئيس مكتب الشباب بفرع الحسكة لحزب الوطن السوري، تناول الوضع الصعب الذي يمر به الشباب السوري، مشيراً إلى أن استغلالهم من قبل الأنظمة والأجندات الخارجية أصبح واقعاً ملموساً. الشباب السوري، حسب علي، تحول إلى أداة لتنفيذ مصالح تلك القوى على الأراضي السورية، والتي تسعى جاهدةً لاضعاف الفكر الشبابي المتطلع لبناء مستقبل مشرق.
تفكيك المجتمع وضرب السلم الأهلي:
يرى عدي علي أن أحد أبرز الوسائل التي تم استخدامها ضد الشباب هو نشر الفكر اللاأخلاقي والتلاعب بالهواجس القومية والعشائرية والدينية. هذا التلاعب أدى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي السوري، خاصة بين فئة الشباب، ما ساهم في زعزعة السلم الأهلي وإضعاف الروابط بين مكونات المجتمع.
ثقافة الإدمان والجريمة:
أوضح علي أن من بين الأساليب التي اعتمدتها القوى الخارجية لنشر الفوضى بين الشباب، انتشار ثقافة الإدمان على المخدرات، الأمر الذي أدى بالكثير منهم إلى الانعزال والانتحار، إضافة إلى انتشار ظواهر سلبية مثل الهجرة والجريمة. أضاف أن هذه العوامل ساهمت في تهميش الشباب ودفعهم بعيداً عن واقعهم الاجتماعي والسياسي.
دور حزب الوطن السوري:
في المقابل، شدد عدي علي على أن حزب الوطن السوري يعمل جاهداً على إعادة تنظيم الشباب وتوجيههم ضمن أطر تنظيمية تساهم في إعادتهم إلى مكانتهم الطبيعية كركيزة أساسية في رسم مستقبل سوريا. الحزب يرى في الشباب الشريك الأساسي في المعادلة السياسية، ويسعى إلى تمكينهم ليكونوا فاعلين حقيقيين في بناء الوطن.