بعد سنوات طويلة من الحرب وما رافقها من معاناة ودمار، يبرز الحوار اليوم كأقصر الطرق نحو الخروج من الأزمة السورية، فالمعادلة باتت واضحة لا انتصار بالسلاح، ولا استقرار بالانقسام، وإنما الحل يكمن في جلوس السوريين معاً على طاولة واحدة لصياغة مستقبلهم بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مكتب الشباب في حزب الوطن السوري الرفيق أحمد عبدو أن الحل السياسي يبقى الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ سنوات، مشيراً إلى أن لغة السلاح لم تجلب للبلاد سوى الدمار والمعاناة، وأن اللحظة الراهنة تتطلّب إرادة سياسية حقيقية تضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار، وأضاف أن السوريين يستحقون أن يعيشوا في وطن ترفرف فيه رايات السلام بدلاً من أصداء الحرب، وأن الحكمة والعقلانية باتت بديلاً ضرورياً عن الشعارات الجوفاء.
رئيس مكتب الشباب في حزب الوطن السوري الرفيق أحمد عبدو
من جانبها، شدّدت عضوة المجلس المركزي في حزب الوطن السوري الرفيقة أسماء الملا على أهمية تغليب لغة الحوار بين السوريين كخيار وطني جامع، معتبرةً أن الحوار هو الطريق الأقصر لاستعادة الثقة وتحقيق المصالحة وصون النسيج المجتمعي، وأشارت إلى أن استمرار الخلافات يفتح الباب أمام التدخلات الخارجية التي تطيل أمد الأزمة ولا تراعي مصلحة الشعب السوري، مؤكدة أن مستقبل سوريا لا يُرسم إلا بسواعد أبنائها وبوحدتهم وإرادتهم الوطنية الحرة.
الرفيقة أسماء الملا عضوة المجلس المركزي في حزب الوطن السوري
ويؤكد حزب الوطن السوري أن الطريق نحو السلام يمر عبر الحوار والتمسّك بالوحدة الوطنية، بعيداً عن أي وصاية أو إملاءات خارجية، مشدّداً على أن السوريين وحدهم هم القادرون على رسم مستقبل وطنهم بما يضمن الكرامة والعدالة والاستقرار.