تشكّل العشائر في سوريا على مر التاريخ ركيزة أساسية في حماية المجتمع، وحافظت على قيم التماسك والتكافل الاجتماعي في مختلف المراحل، ومع اشتداد الأزمات التي مر بها وطننا، برز دور العشائر باعتبارها صمّام الأمان الذي يضمن السلم الأهلي، ويمنع تفكّك النسيج الاجتماعي، ويؤسّس لمسار وطني جامع.
إن السلم الأهلي لا يقوم على غياب النزاعات فحسب، بل على ترسيخ ثقافة التسامح، وفتح قنوات الحوار، وتغليب لغة العقل على لغة السلاح وفي هذا السياق، فإن العشائر السورية تحمل مسؤولية مضاعفة، فهي التي تتمتّع بمكانة اجتماعية وشرعية تؤهلها لقيادة مبادرات المصالحة، ورأب الصدع، ودعم الحوار السوري – السوري بعيداً عن أي تدخلات خارجية أو أجندات ضيّقة.
وحول هذا الدور، أكد الشيخ عبدالغني الفارس، عضو المجلس المركزي في حزب الوطن السوري، قائلاً:
“إن العشائر كانت ولاتزال صمّام الأمان في المجتمع السوري، فبدونها يضعف التماسك الاجتماعي، نحن نؤمن بأن السلم الأهلي يبدأ من المجالس العشائرية، ومن الكلمة الصادقة التي تجمع ولا تفرّق، ومن هنا فإننا نضع كل ثقلنا في تعزيز الحوار بين جميع المكونات.”
الشيخ عبدالغني الفارس، عضو المجلس المركزي في حزب الوطن السوري
من جانبه، أوضح الشيخ محمود الفرحان، عضو المجلس المركزي في الحزب، قائلاً:
“دعم الحوار السوري – السوري هو الخيار الوطني الأنجع، والعشائر بما تحمله من تاريخ وقيم قادرة على دفع هذا الحوار إلى الأمام، إننا نؤمن بأن مسؤوليتنا اليوم تكمن في حماية المجتمع من خطاب الكراهية، والعمل على تثبيت السلم الأهلي باعتباره الركيزة الأولى لاستقرار سوريا.”
الشيخ محمود الفرحان، عضو المجلس المركزي في حزب الوطن السوري
وبذلك، يتجسّد دور العشائر لا كإطار اجتماعي فقط، بل كقوة وطنية جامعة، تحمل رسالة السلم الأهلي، وتؤكد أن المصالحات المجتمعية والحوار الوطني هما الطريق الوحيد نحو سوريا متماسكة، آمنة، وعادلة.