في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، برزت مواقف واضحة من وجهاء العشائر في حزب الوطن السوري، تؤكّد على أهمية حماية النسيج الاجتماعي، واحترام المبادئ العامّة التي تحفظ كرامة المواطن، ودعم المساعي الوطنية الرامية إلى إنهاء الانقسام وبناء سورية جديدة.
الشيخ عبدالرزاق الملحم، أحد شيوخ قبيلة الجبور وعضو المكتب السياسي لحزب الوطن السوري، شدّد على أن العشائر كانت على مر التاريخ السند الحقيقي للوطن في مواجهة الأزمات، وأنها ستبقى صمّام الأمان وحافظة القيم الأصيلة، وقال: “نتمسّك بالمبادئ العامة التي تضمن الحقوق وتصون الحريات، ونؤكّد أن وحدة الصف واجب وطني، وعلينا جميعاً تجاوز الخلافات ونبذ الانقسامات، لأن التحديات التي تحيط بنا لا تواجه إلا بيد واحدة وصف متماسك”.
الشيخ عبدالرزاق الملحم، أحد شيوخ قبيلة الجبور وعضو المكتب السياسي لحزب الوطن السوري
من جهته أكّد عمار الحداوي، أحد شيوخ قبيلة العكيدات وعضو المجلس المركزي في حزب الوطن السوري، أن الحوار بين السوريين هو الطريق الأمثل نحو مستقبل مشترك، موضحاً أن العشائر تدعم المفاوضات الجارية بين الإدارة الذاتية والحكومة الانتقالية، لما تمثّله من فرصة حقيقية للوصول إلى سوريا تعددية ديمقراطية، يعيش فيها الجميع على أساس المساواة والشراكة الكاملة في إدارة البلاد وصياغة دستور يعبّر عن تطلّعات الشعب.
الشيخ عمار الحداوي، أحد شيوخ قبيلة العكيدات وعضو المجلس المركزي في حزب الوطن السوري
أمّا محمود الفرحان، أحد شيوخ قبيلة البكارة وعضو المجلس المركزي في الحزب، فقد ركّز على البعد الإنساني والقيمي لدور العشائر، قائلاً: “نرفض خطاب الكراهية والتحريض، ونؤمن بأن حرمة الدم السوري فوق كل اعتبار، السلم الأهلي أمانة في أعناقنا، وهو السياج الذي يحمي المجتمع من الانزلاق نحو الفوضى علينا أن نغلّب لغة العقل على لغة السلاح، وأن نعمل معاً لحماية وحدة الوطن أرضاً وشعباً”.
الشيخ محمود الفرحان، أحد شيوخ قبيلة البكارة وعضو المجلس المركزي في حزب الوطن السوري
ويؤكّد هذا الموقف الجماعي لوجهاء العشائر أن الإرث القيمي والاجتماعي للعشائر مازال حاضراً بقوة في المشهد الوطني، وأنها مستعدة للقيام بدورها التاريخي في دعم الاستقرار، وتعزيز الحوار، والعمل على ترسيخ مفهوم الشراكة الوطنية وصولاً إلى سورية حرّة موحّدة، لجميع أبنائها دون تمييز.