نظم اتحاد المرأة الأرمنية في شمال وشرق سوريا ندوة سياسية تحت شعار دور المرأة في بناء السلام وتحقيق العدالة الانتقالية بمشاركة الرفيقتين راية عليوي رئيسة مكتب المرأة في حزب الوطن السوري وأميرة الحسون عضوة المجلس المركزي.
تناولت الندوة سبل تعزيز دور المرأة في المرحلة السياسية الانتقالية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد وركزت على أهمية مشاركة النساء في بناء المؤسسات الجديدة وصياغة مستقبل البلاد كما ناقشت آليات تحقيق العدالة الانتقالية وضمان احترام حقوق الإنسان لكل المكونات.
خلال الندوة أكدت الرفيقة راية عليوي أن المرأة السورية كانت وما زالت في قلب النضال من أجل السلام والعدالة مشددة على أن تمثيل المرأة من جميع المكونات في العملية السياسية الجديدة ليس ضرورة شكلية بل خطوة جوهرية نحو بناء نظام ديمقراطي عادل وأضافت أن صوت المرأة لم يعد محصوراً في شمال شرق سوريا بل بات حاضراً في المشهد الوطني السوري بأكمله.
وفي حديثها عن العدالة الانتقالية أوضحت عليوي أن تحقيق هذه العدالة يتطلب آليات متعددة ومتكاملة تشمل الإجراءات القضائية وغير القضائية إلى جانب الإصلاحات المؤسسية وتطوير النظام التعليمي وضرورة وجود نظام قانوني فعال يضمن حماية حقوق الإنسان.
من جهتها تناولت الرفيقة أميرة الحسون مستقبل سوريا الجديد معتبرة أنه ما زال مرهوناً بالتوازنات الإقليمية والدولية إضافة إلى قدرة النظام السياسي الجديد على طرح بدائل حقيقية تحقق الاستقرار وأكدت أن استمرار الأزمة سيكون حتمياً في غياب حل سياسي شامل يعكس تطلعات الشعب السوري.
شكلت الندوة رسالة سياسية واجتماعية واضحة تؤكد أن المرأة ليست فقط فاعلة في التغيير بل شريكة أساسية في بناء مستقبل سوريا على أسس العدالة والحرية والكرامة.