استضاف رئيس مكتب شؤون العشائر في حزب الوطن السوري الشيخ عبد الرزاق متعب الملحم في ديوانه جلسة عشائرية حضرها عدد كبير من شيوخ ووجهاء عشائر ومكونات المنطقة، إلى جانب شخصيات اجتماعية بارزة.
وشهدت الجلسة مناقشات مستفيضة حول دور العشائر والمكونان وتلاحمها تاريخياُ وأواصر القربة فيما بينها وهو ما أثمر اليوم في أن تسود المنطقة حالة الاستقرار والأمن في ظل التحديات التي تواجهها.
وخلال الجلسة، تم التركيز على أهمية العرف العشائري كأحد الأسس الرئيسية في تنظيم العلاقات داخل العشيرة الواحدة وبين العشائر المختلفة وعلى صعيد المنطقة ككل.
وشدد المجتمعون على أن العرف العشائري يُعد وسيلة فعّالة لحل النزاعات وضبط السلوكيات، وهو ما يسهم بشكل كبير في تحقيق السلم الأهلي وتعزيز الروابط الاجتماعية في المنطقة، إلا أنهم بينوا ضرورة التكامل ما بين شيوخ العشائر والسلطة التنفيذية والقضائية لما لدور العشائر والوجهاء من جهود تاريخية في حل النزاعات والحفاظ على السلم الأهلي.
كما أشار المجتمعون إلى ضرورة تعزيز مكانة العشائر ضمن الهيكلية الإدارية للإدارة الذاتية، مشددين على أهمية منحها دوراً فعّالاً في اتخاذ القرارات التي تخص شؤون المنطقة. واعتبر أن التعاون الوثيق بين العشائر والإدارة الذاتية من شأنه أن يدعم الاستقرار ويعزز من قدرة المنطقة على مواجهة التحديات.
ومن التوصيات الهامة التي توصل إليها المجتمعون، كانت الدعوة إلى تعزيز التكافل والتعاون بين العشائر والمكونات في المنطقة، إلى جانب ضرورة التنسيق المستمر مع القوى الأمنية التي تعتبر العشائر والقبائل والمكونات الرافد والخزان البشري لها بهدف الحفاظ على حالة الاستقرار والأمن.
وأجمع الحضور أن هذا التعاون من شأنه أن يُرسخ أسس التعايش المشترك ويعزز من قدرة المجتمع على مواجهة الظروف الصعبة.
في ختام الجلسة، أعرب المشاركون عن تقديرهم لدور مكتب شؤون العشائر في حزب الوطن السوري، ورئيسه الشيخ عبد الرزاق الملحم، في تعزيز الحوار بين العشائر والمكونات وطرح المبادرات التي تسهم في استقرار المنطقة كما دعوا إلى مواصلة هذه اللقاءات وتوسيع نطاقها لتشمل مختلف العشائر والمكونات، بهدف بناء رؤية مشتركة تعزز من استقرار وأمن المنطقة.