تحدث الدكتور محمد درويش، الناطق الرسمي لحزب الوطن السوري، عن أهمية الورشة الحوارية التي ينظمها الحزب تحت عنوان “الديمقراطية في شمال شرق سوريا بين النظرية والتطبيق”. وأوضح بأن فكرة أن يحكم الشعب نفسه بنفسه تعبر عن رقي إنساني ومجتمعي، مؤكدًا أن نجاح التجارب الديمقراطية لا يعني خلوها من الأخطاء، بل يتمثل في كيفية تجاوز هذه الأخطاء والعمل على تصحيحها بدلًا من الهدم.
أشار الدكتور درويش إلى أن حزب الوطن السوري يمتلك رؤية واضحة حول الديمقراطية منذ البداية، ويسعى دائمًا إلى تصويب الأخطاء وتعزيز التجربة الديمقراطية. وأضاف أن الورشة تأتي بمشاركة مجموعة من الأحزاب والمثقفين والشخصيات المستقلة لبحث التقدم الذي أحرزته التجربة الديمقراطية في شمال شرق سوريا والتحديات التي تواجهها.
كما لفت إلى أن الديمقراطية، رغم عدم كمالها، تبقى أفضل البدائل الممكنة، داعيًا إلى ترسيخها في كافة مناحي الحياة، مع تحقيق توازن بين الأهداف والواقع لأن التركيز على الواقع دون إيلاء الأهداف أي أهمية من شأنه أن يؤدي إلى الاحباط والركود كما أن إهمال الواقع وتسليط الضوء على التطلعات يؤدي إلى أفكار غير مستنيرة ونتائج لا تحمد عقباهاوأكد أن التحديات التي تواجه التجربة الديمقراطية في سوريا، مثل التنظيمات الإرهابية والاعتداءات التركية المتكررة، بالإضافة إلى عدم تعامل المجتمع الدولي بجدية مع الأزمة السورية، تجعل من الضروري تقييم هذه التجربة بشكل دقيق ووضع خطط لتطويرها في المستقبل.
ختامًا، أشار الدكتور درويش إلى أن الإنسان بطبيعته يتطلع إلى حياة حرة وكريمة، وأن تحقيق هذا الطموح لا يمكن أن يتم إلا من خلال مجتمع ديمقراطي يحترم كرامة وحقوق الأفراد.