كشف مسؤول مكتب الشباب في مقر الشدادي لحزب الوطن السوري ايمن جاسم أنه في جميع الدول المتقدمة، يتم الاعتماد على الشباب باعتبارهم الأساس والعماد لتحقيق التطور المنشود. فالشباب هم الطاقة المحركة في أي مجتمع، ونحن في حزب الوطن السوري ندرك هذه الحقيقة بشكل كامل، وقد جعلنا منها ركيزة أساسية في رؤيتنا لتحقيق أهدافنا.
وأضاف جاسم إذ نؤمن بأن بناء وطن سوري متقدم يضاهي الدول المتقدمة الأخرى لا يمكن أن يتم إلا من خلال تفعيل دور الشباب والاستثمار في طاقاتهم.
كما تطرق إلى أن الأزمة السورية التي استمرت لسنوات طويلة، للأسف، أفرزت تحديات جسيمة أثرت بشكل كبير على الشباب السوري.
سيم أن الأوضاع الأمنية المتدهورة، وانهيار البنية التحتية، والظروف المعيشية الصعبة، أدت إلى هجرة العديد من الشباب بحثًا عن فرص أفضل في الخارج.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك نوع من الغزو الفكري الذي شجع على ظاهرة الهجرة، حيث تم فتح وتسهيل الطرق أمام الشباب لمغادرة البلاد، مما زاد من تفاقم المشكلة.
مبيناً أن هذه الهجرة لا تؤثر فقط على المجتمع السوري حاليا، ولكنها تؤثر أيضًا على المستقبل، حيث تخسر سوريا جزءا كبيرا من شبابها الذين يمثلون عماد نهضتها.
ولذلك، فإن المسؤولية تقع على عاتق جميع الأطراف المعنية، من مؤسسات حكومية وأحزاب سياسية ومنظمات مدنية، للعمل على إعادة بناء الثقة لدى الشباب بوطنهم وتعزيز الحس الوطني لديهم.
من هنا، فإن حزب الوطن السوري يعمل على تنظيم حملات توعية تستهدف فئة الشباب، وتركز على أهمية دورهم في سوريا الجديدة.
هذه الحملات تهدف إلى تحفيز الشباب على المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بدلًا من الهجرة إلى الخارج.
كما نؤمن بأن الشباب هم أمل المستقبل، وبدونهم لا يمكن بناء مجتمع قوي ومتقدم.
كما يجب أن تتضافر الجهود لإعادة تأهيل الشباب المتضرر من الأزمة، وتوفير برامج تدريبية وتعليمية تمكنهم من الانخراط في سوق العمل والمساهمة في إعادة بناء الاقتصاد الوطني.
في النهاية، نؤكد أن التحديات كبيرة، لكننا نثق أن الشباب السوري قادر، بالإرادة والعزيمة، على تجاوز هذه العقبات وبناء سورية جديدة تكون قادرة على مواجهة جميع التحديات.”