نوهت عضوة المجلس المركزي في حزب الوطن السوري شيماء خلف إلى أن تقييم تطوير المرأة يستوجب أن نفهم أولاً أن هذا التطور ليس عملية إلكترونية تنتهي بفترة قصيرة – بكبسة زر- لتطوير المرأة نحتاج إلى وقت كافي وهذا يعتمد على تطور المجتمع بالدرجة الأولى فهناك نساء محتجزات داخل قوقعة العادات والتقاليد البالية رغم حصول بعض النساء على مناصب قيادية و سياسية لكن هل كان دورهن واضح من خلال المناصب التي تواجدن فيها؟ في الأغلب لا ويقتصر وجودهن في هذه الأماكن على الجانب الشكلي ولم يأخذن دورهن الحقيقي لذلك نقول بأن تطوير المرأة يحتاج إلى أسس واضحة و منها
التعليم و محو الجهل و إدراك النساء لحقوقهن وواجباتهن وكل هذا يقودنا إلى ضرورة وجود برامج توعوية لتفهم المرأة نفسها على أقل تقدير ومن حيث المبدأ التعليم والثقافة هذه من الحقوق البديهية لذلك يجب إيلاء هذا الموضوع أهمية قصوى فهناك الكثير من النساء أميات و يجب العمل على محو الأمية لدى النساء دون النظر إلى العمر هناك جهات تربوية تعليمية قادرة على هذا الشيء وبإمكانات بسيطة جدا
الفهم الصحيح للتحرر والابتعاد عن المقارنات التي لا تجلب النفع مثل مقارنة المرأة نفسها مع الرجل والاكتفاء بفهم المرأة لقدراتها وطاقاتها وتوظيفها بالشكل الصحيح.
كذلك لابد من الإشارة إلى أن المجتمع بدأ يتقبل المرأة لكن من الاصعب إلى الاسهل بمعنى أن المرأة عندما دخلت ميدان العمل واجهت الكثير من التنمر والكثير من الصعوبات استطاعت أن تتماسك أما هذه الصعوبات إلى أن أصبحنا نراها في جميع المؤسسات وفي كافة المجالات قد يكون هذا الوجود لا يرتقي أن يكون مؤثر على أرض الواقع حاليا لكن كخطوة نحو التطور فهو بالتأكيد إيجابي.
وعند الحديث عن التحديات والصعوبات هي كثيرة في الحقيقة فهي”نقصد المرأة” تعتبر أول ضحايا الحرب فكيف إذا تحدثنا عن وجود داعـ.ـش في المنطقة وما يحمله من فكر ظلامي تجاه المرأة أضف إلى ذلك الحرب الخاصة الموجهة ضد المرأة من خلال الإعلام و غيرها من وسائل تواصل افتراضي التي تؤثر على تفكير ونفسية المرأة بل و تجعل من النساء عرضة لأمراض مجتمعية مثل المخدرات والإنحلال الأخلاقي لذلك لابد من مواجهة هذه الحرب بذات الطريقة من خلال استغلال الإعلام بالشكل الصحيح.
نحن في حزب الوطن السوري نرى بأن قوة الحزب في الشباب والمرأة فهم يشكلون العمود الفقري للحزب كما أننا نولي المرأة الريفية أهمية كبيرة لأنها مع الاسف لا تحضى بالإهتمام الكافي من قبل المؤسسات ولا حتى منظمات المجتمع المدني نسعى إلى تكريس مشاركة المرأة الفعلي داخل المؤسسات.
التنظيم داخل الحزب لا يفرق بين رجل أو إمرأة هناك تساوي من حيث الواجبات و الحقوق وهذه خطوة للأمام في تطوير المرأة من خلال الاعتماد على ذاتها و إبراز طاقاتها وهذا يعد من أحد أهم أهداف الحزب تمكين المرأة على جميع الأصعدة السياسية و الاجتماعية و الثقافية و لايتم إدخار أي جهد للوصول إلى هذه الأهداف التي ستنعكس على المجتمع وخلق حالة من التماسك القوي بين جميع أطياف المجتمع .