في استكمال للمبادرة الوطنية التي أطلقها حزب الوطن السوري لمعالجة ملف الموقوفين، تم اليوم الإفراج عن دفعة جديدة من المحتجزين في سجن غويران المركزي بمدينة الحسكة، ممن لم يثبت تورطهم في أعمال إرهابية أو إجرامية تمس الأمن المجتمعي، وذلك بحضور كوكبة من شيوخ ووجهاء العشائر العربية والكردية.
وجاءت هذه الخطوة بالتنسيق المشترك بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وبجهود مباشرة من قيادة حزب الوطن السوري، تأكيداً على التزام الحزب بخط المصالحة الوطنية وترسيخ السلم الأهلي.
وحضر عملية الإفراج الأمين العام لحزب الوطن السوري الرفيق ثابت الجوهر، الذي شدد على أن هذه الخطوات ليست مجرد إجراءات قانونية، بل تمثل توجهاً استراتيجياً نحو تعزيز الثقة بين المجتمع والمؤسسات، والانتقال من منطق العقاب إلى منطق البناء والتكافل.
وأكد الجوهر أن الحزب سيواصل العمل مع كافة الجهات الفاعلة لتسوية الملفات الإنسانية العالقة، وتهيئة بيئة حاضنة لكل من اختار العودة إلى جادة الصواب والانخراط في المجتمع بروح المسؤولية والمشاركة.
وتأتي هذه الخطوة امتداداً لمسار وطني يرسّخ مبادئ العدالة الاجتماعية، ويعيد الاعتبار لروح التآلف التي ميزت مجتمعات شمال وشرق سوريا عبر التاريخ.