بيّن رئيس مكتب التدريب والتنظيم في حزب الوطن السوري الرفيق أحمد الدرعان أن مصطلح التدريب يجب أن نعرفه بأنه مصطلح فضفاض ويشمل جميع جوانب الحياة بينما نركز هنا على التدريب بمفهومه الحزبي الذي يتعلق ببناء الرفيق تنظيمياً وسياسياً، بطبيعة الحال هذا لا يعني الانعزال عن باقي مناحي الحياة وفي حزب الوطن السوري نرى بأن التدريب يشكل البداية الحقيقية لبناء رفيق حزبي قادر على أن يكون فرد فعال في المجتمع.
وتأتي أهمية التدريب من اعتباره الخطوة الأولى في الانطلاق نحو الوعي السياسي، فالمجتمعات تحتاج إلى تدريب للوصول إلى التنظيم ومن المستحيل الوصول إلى مجتمع منظم دون تدريب يعمل على توعية الأفراد لفهم واجباتهم وحقوقهم ومن المسلّم به لا يمكن إيجاد مجتمع متطور إذا لم يكن مدّرب ومنظم بذات الوقت.
علينا إدراك أن كل حالة مجتمعية أو حزبية تحتاج إلى بيئة متماسكة ومتجانسة بالتالي هذا يقتضي عمل تدريبي يقوم على أسس واضحة ومدروسة.
وحزب الوطن السوري كحزب سياسي لديه أسس يعتمد عليها في مجال التدريب والتنظيم مثل الإهتمام بالأنشطة والإجتماعات ووضع برامج تدريبية وتأهيلية لجميع اعضائه وعلى كافة المستويات وفي جميع الهياكل إلى جانب القيام بأبحاث ودراسة علمية موضوعية تسهم في بناء شخصية الرفيق الحزبي والتركيز بالدرجة الأولى على بناء الفرد ضمن المجتمع.
نعلم بأن كل عمل سيواجه تحديات جمة والتدريب والتنظيم أيضاً يواجه بعض هذه التحديات ولعل أهمها توجه الأنظار إلى الأمور الخدمية والهموم الحياتية وبدورنا نحاول بناء رفيق لديه القدرة على أن يعزل بين ما هو سياسي واقتصادي واجتماعي كما نسعى للوصول بأعضاء حزبنا إلى القدرة على القراءة الموضوعية لما يدور حولهم من قضايا حتى يتمكوا من مواجهة أي محاولة اختراق للعقول خصوصا مع تطور التكنولوجيا و غزوها للعقول و استنزافها للطاقات بأمور ثانوية.
نمتلك في حزب الوطن السوري رؤية استراتيجية مختلفة عما هو مألوف لدى الجميع يكون فيها الإنسان هو الأساس وتهدف إلى بنائه ليكون قادرا على بناء مجتمع متطور ومتماسك، بطبيعة الحال لازال الوقت مبكر لتقييم هذه الرؤية لأننا نمتلك في جعبتنا الكثير من الخطط التدريبية التي لم تنفذ بعد.