في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية من تاريخ سوريا، إذ يتطلع السوريون بكل أطيافهم إلى مستقبل يسوده الأمن والاستقرار، ويأملون في بناء جسور الثقة والتقارب من أجل توحيد الجهود الوطنية لإعادة بناء الوطن على أسس العدالة والمساواة.
وانطلاقا من حرصنا على إنجاح مسار المرحلة الانتقالية، نتابع بقلق بعض القرارات التي نرى أنها لا تصب في صالح تعزيز التفاهم بين السوريين، بل قد تُفضي إلى تعميق الانقسامات وإضعاف فرص التهدئة، ومن هذه القرارات المثيرة للجدل تعيين المدعو أحمد الهايس، المعروف بـ “أبو حاتم شقرا”، قائداً للفرقة 86 في الجيش السوري المكلفة بالمنطقة الشرقية.
إننا في حزب الوطن السوري، وإذ نؤكد على ضرورة محاسبة جميع من تورطوا في انتهاكات جسيمة ضد أبناء شعبنا، أيا كان انتماؤهم، وبما يتوافق مع مقتضيات العدالة والقانون، فإننا نرى أن تولية مناصب قيادية لشخص ارتكب جرائم موثقة وخطيرة – من بينها اغتيال السيدة هفرين خلف، الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل – يعد خطوة مقلقة لا تنسجم مع روح المرحلة الانتقالية ولا مع تطلعات الشعب السوري لبناء دولة القانون،
ومن هذا المنطلق فإننا نحث الجهات المعنية على مراجعة هذا القرار وغيره من التعيينات المشابهة، بما يضمن احترام مبادئ العدالة الانتقالية، ويعزز ثقة المواطنين في المؤسسات القائمة، ويدعم المسار نحو مصالحة وطنية شاملة ومستقرة.
حزب الوطن السوري
سوريا – الحسكة
8/5/2025