أكد الناطق الرسمي لحزب الوطن السوري،الدكتور محمد درويش أن الأزمات لطالما كانت محكا حقيقيا لقياس مدى تماسك الشعوب وترابطها. وفي الحالة الوطنية السورية، تجسدت قيم التكاتف بشكل فريد وسط التحديات الكبرى التي مر بها الوطن. فقد أظهر أبناء سوريا، على امتداد الجغرافيا الوطنية، قدرة استثنائية على التعاضد والوقوف صفا واحدا، متجاوزين كل الاعتبارات الضيقة.
وأشار الدكتور درويش إلى أن هذه الروح التضامنية ليست مجرد رد فعل عابر على الأزمات، بل هي ثقافة وطنية راسخة تعكس تاريخا طويلا من العيش المشترك، حيث يتجلى مفهوم التكاتف اليوم كواقع ملموس في حياة السوريين.
وأضاف: “نحن في حزب الوطن السوري نؤمن بأن التكاتف الوطني ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متماسك ومستقر. وانطلاقا من هذا الإيمان، نعمل على تكريس ثقافة التكاتف والتآخي، وتعزيز الهوية الوطنية الجامعة التي تشكل مظلة لكل أبناء سوريا. إن التكاتف بين أبناء الوطن ليس خيارا بل ضرورة وواجب يضمن التماسك المجتمعي ويمهد الطريق نحو بناء وطن قوي وقادر على مواجهة التحديات”.
واختتم درويش حديثه بالتأكيد على أن حزب الوطن السوري سيظل يعمل بكل طاقته لترسيخ هذه القيم وتعزيزها في كافة مناحي الحياة الوطنية.