أوضح الناطق الرسمي باسم حزب الوطن السوري، الدكتور محمد درويش، أن جميع المؤشرات الموجودة على الساحة السورية تثبت بالدليل القاطع أن الحل الأمثل للأزمة السورية، التي كانت باهظة التكاليف على امتداد السنوات الثلاث عشرة الماضية، يكمن في الحوار السوري-السوري الخالص.
وأضاف الدكتور درويش أن المقصود هنا بالحوار السوري-السوري هو الحوار النابع من الإرادة السورية دون أي تأثير أو أجندات خارجية. وأشار إلى أن الصراعات المسلحة لم تسفر عن أي نتائج إيجابية للسوريين، بل أدت إلى وقوع مئات الضحايا والمفقودين والمغيبين قسرا.
وأكد الناطق الرسمي أن ما يحدث حاليًا في ريف حلب الغربي يعيد الأزمة إلى نقطة الصفر، مما يثبت أن عسكرة الأزمة السورية لم تنتج سوى كوارث جعلت السوريين جميعهم ضحايا لها. وأوضح أن الحل الحقيقي يكمن في جلوس جميع السوريين على طاولة المفاوضات، بعيدا عن أي تدخلات خارجية، للوصول إلى حل سوري-سوري خالص.
وأشار الدكتور درويش إلى أن الهدف النهائي للحوار السوري-السوري يجب أن يكون بناء سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية، تُكفل فيها كرامة الإنسان وحريته، وتسودها العدالة والمساواة.
وختم حديثه بالقول: “نحن في حزب الوطن السوري، ومنذ انطلاق مؤتمرنا العام الأول في الرابع من آذار من هذا العام، وضعنا في وثائقنا ونظامنا الداخلي أن هدفنا الاستراتيجي يتمثل في تحقيق الحوار السوري-السوري الذي يحقق طموحات كل السوريين ويضمن مستقبلا مشرقا للوطن.”