أكدت عضوة مكتب المرأة في حزب الوطن السوري، آلاء الحمد، أن العنف ضد المرأة والفتاة يُعد ظاهرة عالمية تعاني منها جميع المجتمعات، وقد تزايدت حدته في السنوات الأخيرة بسبب النزاعات وعدم الاستقرار الأمني، لافتة إلى أن هذه الظاهرة تتفاقم نتيجة الصمت والإفلات من العقاب والوصم بالعار.
وأوضحت الحمد أن العنف ضد المرأة يظهر بأشكال متعددة تشمل العنف الجسدي، النفسي، والجنسي، إضافة إلى زواج الأطفال، الاتجار بالبشر، والزواج القسري. واستشهدت بتعريف الجمعية العامة للأمم المتحدة للعنف ضد المرأة، باعتباره أي فعل عنيف قائم على النوع الاجتماعي يؤدي إلى أذى جسدي أو نفسي أو جنسي للمرأة، سواء في الحياة العامة أو الخاصة.
وأكدت الحمد أن للعنف ضد المرأة عواقب سلبية بعيدة المدى على صحتها النفسية والجسدية والاجتماعية، موضحة أنه يقيد فرص النساء في التعليم والعمل، ويُضعف دورهن في بناء المجتمع. كما أشارت إلى أن الفئات الأكثر عرضة لهذا العنف تشمل المهاجرات، اللاجئات، ونساء الأقليات والمناطق المهمشة.
وشددت على ضرورة تمكين المرأة كوسيلة أساسية لتقليص هشاشتها الاجتماعية، وتعزيز قدرتها على مواجهة الأزمات المختلفة. وأضافت أن مناهضة العنف ضد المرأة تتطلب تضمين هذه القضية في السياسات الوطنية، ونشر ثقافة داعمة للمرأة تحارب الجذور الثقافية للعنف، وتكوين كوادر وطنية مختصة للتوعية ومحاربة هذه الممارسات.
وضمن أولويات حزب الوطن السوري، وفي هذا السياق، أكدت الحمد أن حزب الوطن السوري يولي أولوية كبيرة لتعزيز دور المرأة وتمكينها، من خلال جلسات توعوية وندوات حوارية تهدف إلى القضاء على كافة أشكال التمييز. وأوضحت أن الحزب يسعى إلى الحد من تأثير العادات والتقاليد التي تعيق المرأة من نيل حقوقها، ويدعم مشاركتها الفاعلة في بناء الدولة والمجتمع العصريين.
وختمت حديثها بالتأكيد على أن تمكين المرأة وتحقيق المساواة هو حجر الأساس لأي محاولة للنهوض بالمجتمع السوري وإحداث التغيير الإيجابي المنشود.