أكدت رئيسة مكتب المرأة في حزب الوطن السوري فرع الحسكة،هيلين علي، أن العنف ضد المرأة يُعد من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا عبر التاريخ. وأوضحت أن هذا العنف، رغم اختلاف حدته وأشكاله بين المجتمعات، لا يزال يمثل آلية لإخضاع النساء وتقليص أدوارهن، سواء في الحياة العامة أو داخل العلاقات الشخصية.
وأشارت الرفيقة هيلين إلى أن أسباب العنف ضد المرأة غالبا ما ترتبط بمفاهيم التفوق الذكوري، وكراهية النساء، وشعور البعض بالاستحقاق، بالإضافة إلى الطبيعة العدوانية لدى بعض الأفراد. كما استعرضت ما ورد في إعلان الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة عام 1993، الذي أشار إلى أن العنف قد يُمارَس ليس فقط من أفراد أو أسر، بل أيضا من الدولة ذاتها في بعض الحالات.
وشددت الرفيقة هيلين على أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات المجتمعية والحزبية للتصدي لهذه الظاهرة، من خلال وضع سياسات حازمة، وتقديم الدعم النفسي والقانوني للضحايا، وتعزيز الوعي المجتمعي بدور المرأة وأهميتها في بناء المجتمع.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن تمكين المرأة وتنظيمها سيبقيان الأساس لمواجهة جميع أشكال التمييز والعنف، وتحقيق العدالة والمساواة في المجتمع.