أكدت نائبة رئيس مكتب الشباب في حزب الوطن السوري، أسماء الملا محمد، أن مقاومة المرأة لأشكال العنف المختلفة، سواء كانت جسدية أو نفسية أو اجتماعية، تعد من أبرز القيم التي يجب أن تتمسك بها المرأة الشابة في سعيها نحو تمكين نفسها في المجتمع. وأضافت أن المرأة هي عصب المجتمع وركيزته الأساسية، فهي التي تساهم في تنظيمه ورعايته، وتنظيم حياته من داخل الأسرة إلى المشاركة الفاعلة في المؤسسات المجتمعية الكبرى.
وشددت الرفيقة أسماء على أن مقاومة العنف هي خطوة أساسية نحو تحرير المرأة من القيود التي تقيد طاقاتها وإمكاناتها، مشيرة إلى أن هذا التحدي يتطلب من المرأة، وخاصة الشابة، أن تتحدى التقاليد السلبية والعوائق الاجتماعية التي تحد من قدرتها على النمو والتطور. وقالت : إن العنف ضد المرأة يمثل أحد أكبر التهديدات لمشاركتها الفاعلة في بناء المجتمع، ولكن بتضافر الجهود يمكن تقويض هذه الممارسات، ما يفتح المجال أمامها لتحقيق طموحاتها وأهدافها في الحياة.
وأوضحت الرفيقة أسماء أن المرأة الشابة تحمل طاقات هائلة يمكن أن تساهم في نشر الوعي وتعزيز مكانة المرأة ليس فقط على مستوى سوريا، بل على الساحة الدولية أيضا. وأضافت أن النساء الشابات يلعبن دورا محوريا في نشر الوعي السياسي والاجتماعي، حيث أنهن القادرات على إحداث التغيير الاجتماعي من خلال مقاومة العنف والتحديات المجتمعية.
وفي الختام، أكدت أسماء الملا محمد على أهمية خلق بيئة داعمة تشجع النساء على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية، وهو ما يسهم في اتساع دائرة التأثير المجتمعي المتبادل بين المرأة ومجتمعها. وأشارت إلى أن الجهود نحو تحرير المرأة من كافة أشكال العنف والقيود المجتمعية هي السبيل لبناء مجتمع يسوده العدل والمساواة، حيث تمثل المرأة الشابة عنصرا أساسيا في صياغة مستقبل مشرق ومتحرر من كافة القيود التي تعرقل تقدمها وتحد من إبداعها.