كشف عضو الهيئة الرئاسية في مجلس سوريا الديمقراطية، الأستاذ رياض درار في لقاء خاص مع المكتب الإعلامي لحزب الوطن السوري أن لا تطورات في العملية السياسية في سوريا وأشار إلى أبرز التحديات التي تواجهها.
في بداية اللقاء، تحدث الأستاذ رياض درار عن الجمود الذي يعصف بالعملية السياسية، مشيرًا إلى توقف آخر اللقاءات المتعلقة باللجنة الدستورية قبل عدة سنوات، مما أدى إلى تراجع الحل السياسي بشكل عام. وأوضح أن النظام السوري توجه مؤخرًا نحو مسار التطبيع السياسي في غياب أي تقدم حقيقي، مشيرًا إلى غياب معارضة قوية قادرة على مواجهة التحديات التي تطرأ على المشهد السياسي.
وأشار درار إلى أن الائتلاف الوطني لا يمثل معارضة حقيقية، حيث يسيطر عليه القرار التركي، ما جعل معارضته كلامية دون تأثير فعلي على الأحداث. كما تحدث عن مسار أستانا الذي يظل تحت توجيه تركيا، حيث لا تتعدى مشاركة المعارضة دور المراقب.
وعن العراقيل التي تواجه الحل السياسي، أشار إلى تأثير الصراعات الإقليمية والدولية، خاصة النزاعات في غزة ولبنان وأوكرانيا، التي حولت الأنظار عن الأزمة السورية. وأوضح أن التحولات الدولية، مثل التغيرات في السياسة الأمريكية والتطبيع العربي، قد تساهم في تغيير مسار الحل السياسي في سوريا.
أما بالنسبة لتوحيد المعارضة، فقد اعتبر منصات موسكو والقاهرة ضعيفة ولا تأثير لها على الواقع السياسي السوري، مؤكداً أن هذه المنصات في تراجع مستمر ولا تمثل بديلاً حقيقياً. كما أشار إلى أهمية مؤتمر المسار الديمقراطي السوري الذي يسعى لتوحيد القوى الديمقراطية تحت راية واحدة بهدف تعزيز الوعي الديمقراطي، وهو خطوة أساسية نحو بناء مستقبل سياسي حقيقي في سوريا.
وفي ختام اللقاء، تحدث درار عن أهمية التعاون مع القوى الديمقراطية في سوريا، مشيرًا إلى أن المسار السياسي القائم ليس لتشكيل جسم سياسي موحد، بل لتوحيد الجهود نحو هدف مشترك، مع التأكيد على أهمية الانتخابات والاحتكام لرأي الشعب في المستقبل.