أشار رئيس مكتب الشباب بفرع تل براك في حزب الوطن السوري،الرفيق نصار الحسن، إلى تعقيدات المشهد السياسي السوري وتحديات مسار الحل، مشيراً إلى أن سوريا لا تزال عالقة في أزمة معقدة رغم مرور 13 عاماً على انطلاق الحراك الشعبي. وقال في حديثه: “منذ بدء الاحتجاجات في 2011، ساد اعتقاد واسع بأن النظام السوري لن يصمد طويلاً، وتوقع كثيرون أن تكون سوريا تجربة أخرى من تجارب الربيع العربي.” وأضاف أن هذا الاعتقاد انعكس محلياً بتصاعد الاحتجاجات، وأيضاً بتدخلات إقليمية ودولية تعاملت مع سقوط النظام كأمر حتمي، تجلى في قطع العلاقات الدبلوماسية، وفرض العقوبات، ومنح مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة.
وأكد رئيس المكتب أن سوريا اليوم، بعد سنوات من الصراع والأزمات، لا تزال تمثل تحدياً سياسياً وإنسانياً عالمياً، مشيراً إلى أن الجهود الدولية من وساطة وإغاثة ودعم لم تُحدث تحولاً ملموساً في مسار الحل السياسي، والذي ظل يشهد حالة من الجمود بسبب تضارب الأجندات الدولية، وتشدد النظام في تمسكه بالسلطة، وارتفاع سقف مطالب المعارضة.
وأضاف: “في حزب الوطن السوري، نؤمن أن حل الأزمة لن يكون إلا عبر حوار سوري-سوري، بعيداً عن الأجندات الخارجية التي تزيد تعقيد المشهد السياسي. إن تجاوز هذا المأزق يحتاج إلى إرادة وطنية صادقة تحقق مصلحة الشعب السوري وتبني مستقبل البلاد.”