أكد رئيس فرع تل براك في حزب الوطن السوري، الرفيق أحمد عبدو، أن التصعيد العسكري التركي الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا يستهدف ليس فقط زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، بل يتجاوز ذلك إلى محاولة حرمان الشعب من الخدمات المعيشية الضرورية. وأوضح أن الهجمات تركز على ضرب البنى التحتية والمنشآت النفطية والكهربائية، مما يُعرض حياة المدنيين للخطر ويضيق سبل معيشتهم.
وأضاف عبدو أن هذه الهجمات لا تقتصر فقط على تصدير الأزمات الداخلية التي يعاني منها النظام التركي إلى الخارج، بل تحمل أيضاً بُعداً استراتيجياً أوسع؛ يتمثل في محاولة إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط، وتوسيع النفوذ التركي عبر استغلال الأزمات الإقليمية لفرض سيطرته على الأراضي السورية، وزرع الفتن والخلافات بين مكونات الشعب السوري، لتحقيق أحلام تتعلق بإحياء أمجاد الدولة العثمانية.
وأشار عبدو إلى أن وعي الشعب السوري وتكاتف مكوناته يقف كحاجز منيع أمام هذه المخططات، معبراً عن التزام حزب الوطن السوري بالوقوف إلى جانب وحدة الأراضي السورية ورفض التدخلات الخارجية بكل أشكالها. ودعا عبدو المجتمع الدولي والقوى الضامنة إلى التدخل الفوري لحماية المدنيين من هذه الاعتداءات التي وصفها بـ”الهمجية”، مؤكداً على ضرورة وقف الهجمات التي تهدد المنطقة وتزيد من معاناة سكانها.