أكد عضو المجلس المركزي لحزب الوطن السوري، الرفيق غسان النيفو، أن منطقة شمال وشرق سوريا تُعد من أبرز المناطق التي تميزها تعددية دينية ومجتمعية، حيث تضم العرب، الكرد، السريان، الآشوريين، الأرمن، واليزيديين وغيرهم. وأشار النيفو إلى أن هذا التنوع منح المنطقة مكانة خاصة، وجعل من المجتمع المحلي نموذجاً للوحدة المتينة، متجاوزاً كل الحواجز المصطنعة بين القوميات والأديان والمكونات، مما يمهد الطريق نحو مرحلة جديدة يصبح فيها المجتمع قائداً ومنظماً يسعى نحو التغيير الإيجابي.
وأضاف النيفو: “كحزب الوطن السوري، نعمل بكل جهد للحفاظ على الروابط القوية بين مكونات المجتمع وتعزيز تماسكها، ونعمل أيضاً على مواجهة جميع الأطراف التي تحاول استهداف استقرار المنطقة وتماسكها، وعلى رأسها الاحتلال التركي الذي يسعى إلى زعزعة أمن المنطقة ووحدتها.”
وأوضح أن الحرب الخاصة التي تقودها عدة قوى إقليمية تهدف إلى إثارة الفتنة وتفتيت التماسك المجتمعي في المنطقة. وأكد أن “تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا كانت تجربة ناجحة حافظت على حقوق ومكونات جميع الشعوب، وسعت لتحقيق العيش المشترك كأساس للتطور والاستقرار.”