شددت عضوة المجلس المركزي في حزب الوطن السوري الرفيقة أميرة عيسى الحسون أن حجم تأثير الواقعين الدولي والإقليمي على الساحة السورية عمق من المعاناة المتراكمة لأكثر من ثلاثة عشر عاما سيما وأن البلاد باتت ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.
ونوهت الحسون إلى أن الوضع القائم اليوم في لبنان وغزة أرخى بظلاله على المعادلة المعقدة القائمة في سوريا ناهيك عن هشاشة حكومة دمشق وعدم قدرتها على إدارة أزماتها الداخلية وتعنتها بمواقفها السياسية في الداخل وهو ما يسد أفق الحل السياسي في البلاد.
مبينة أنه ومع تزايد الاحتقان في الشرق الأوسط لا بد لسوريا أن تنأى بنفسها عن الاصطفافات الإقليمية التي لن تجلب للسوريين إلا الدمار، ويجب الإلتفات إلى الداخل السوري وإعادة النظر في معاناة السوريين المستعصية.
ولفتت الحسون إلى أن المخرج الوحيد للسوريين من عنق الزجاجة هو الحوار السوري السوري، وبات من الضرورة نزول كل الأطراف عند رغبة الشعب بإنهاء معاناتهم الكبيرة.
وفي سياق حديثها أشارت الحسون إلى أن الظروف ملائمة للانتقال إلى الحل السياسي الشامل وفق القرار الدولي ٢٢٥٤ والذي سينهي معاناة السوريين ويشكل مخرج حتمي من النفق المظلم الذي أدخلت فيه سورية بفعل المصالح الدولية المستفيدة من حالة الانقسام والتشرذم وانسداد الأفق السياسي.