كشف عضو اللجنة التحضيرية لحزب الوطن السوري في منبج شادي بكار أن الأزمة السورية أدت إلى حالة من عدم الاستقرار في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مدينة منبج، التي تواجه تحديات خاصة بسبب محاصرتها بقوى الصراع المحلية والإقليمية والدولية. هذا الوضع أدى إلى تباين ولاءات السكان، وتركيز المجتمع على القضايا المعيشية والأمنية بسبب الانتهاكات المستمرة، خاصة من قبل تركيا في ريف المدينة الشمالي.
وأضاف شادي بكار بأن التنظيم الحزبي في منبج يواجه صعوبات كبيرة، منها الحالة الأمنية المتقلبة وتفضيل الحياد السياسي لدى السكان نتيجة تعدد القوى المتصارعة التي سيطرت على المدينة على مر السنوات، مثل الحكومة السورية، الجيش الحر، جبهة النصرة، داعش، وقوات سوريا الديمقراطية. هذه العوامل أدت إلى تخوف السكان من الانخراط في العمل السياسي، وزادت من التأثير السلبي لخطاب الكراهية الموجه ضد الشخصيات السياسية.
ونوه بكار أنه لتجاوز هذه التحديات، يجب التركيز على القواسم المشتركة التي تجمع السوريين، مثل وحدة الأراضي، سيادة الدولة، خروج القوات الأجنبية، وتحسين الواقع المعيشي. هذه القضايا يمكن أن تكون منطلقًا لجذب المجتمع نحو العمل السياسي والحزبي، وتحقيق استقرار أكبر في مدينة منبج والمناطق الأخرى.