بيّن رئيس مقر الحسكة في حزب الوطن السوري أيهم الشيحان بأن مسألة الانتماء الحزبي هي ليست مسألة معقدة هي تحتاج إلى قناعة الإنسان بمبادئ الحزب الذي قرر الانتماء إليه والانتماء يأخذنا إلى نقاط أخرى مهمة بمعنى أن أقول إني منتمي لحزب الوطن السوري هو غير كاف فالانتماء يحتاج إلى معرفة وتطبيق فعلي وحقيقي للنظام الداخلي والسعي إلى تحقيق رؤية الحزب وأهدافه وأن يسعى ضمن المنظومة الحزبية إلى الوصول إلى مشروع سياسي بملامح واضحة وعندما نقول ملامح واضحة أقصد هنا أن تكون واضحة على أرض الواقع لأن ملامح المشروع السياسي للحزب هي واضحة من خلال وثائق وأدبيات الحزب.
ومن هنا فإن كل حزب موجود على الأرض يمتلك رؤيته السياسية ونظامه الداخلي الذي يعتبر الدستور أو الخطة المستقبلية للحزب لذلك على كل فرد قراءة وفهم هذا النظام فإن كان ما قرأ يلامس وجدانه وشغفه السياسي حينها يمكن له أن ينتسب للحزب الذي رأى أنه ينسجم مع أفكاره ورؤيته السياسية.
ولابد من الإشارة إلى أن ثقافة التعددية الحزبية هي ثقافة جديدة على مجتمعنا خلال عقود سابقة لم يكن للأحزاب السياسية وجود ومن المعروف بأن حزباً واحداً من يتحكم بمفاصل العمل السياسي ربما يكون تحت مظلة هذا الحزب أحزاب أخرى تعد على أصابع اليد بمسميات مختلفة إلا أن الحقيقة مختلفة تماما لذلك نقول بأن ظاهرة التعددية الحزبية هي ظاهرة إيجابية ديمقراطية من شأنها أن تنظم المجتمع سياسياً وفكرياً.
ومن جهة أخرى لا يمكن إغفال الصعوبات التي تواجه العمل الحزبي فقد قلنا بأنها ظاهرة جديدة في مجتمعنا لذلك هي تحتاج إلى عمل كبير على جميع المجالات وخصوصا إعلامياً تظهر دور الأحزاب السياسية في البناء داخليا والمواجهة خارجيا التعريف برؤى الأحزاب ومدى أهمية المشاريع السياسية التي تمتلكها هذه الأحزاب.
في حزب الوطن السوري الرؤية واضحة بأنه حزب سوري لا ينحصر في بقعة جغرافية من الأرض السورية بل نسعى لأن يكون لنا رفيق حزبي في كل بقعة من الجغرافية السورية نؤمن بأن الحوار السوري السوري يفضي إلى حل الأزمات بعيدا عن الحروب والدمار لدينا إيمان مطلق بأن الشعب السوري من حقه أن يقرر مصيره بنفسه شعارنا مستوحى من مطالب السوريين جميعا حرية كرامة عدالة نسعى إلى تحقيق أهدافنا التي اعتبرنا أنها أهداف كل السوريين بالوصول إلى وطن سوري تعددي يحترم القانون دون إقصاء لأي مكون من مكونات الشعب السوري.