بيّنت رئيسة مكتب المرأة في حزب الوطن السوري الرفيقة راية عليوي أنه عند الحديث عن دور المرأة لابد من التنويه إلى أن المرأة لعبت دوراً محوريا ً في نهضة المجتمعات قديماً و حديثاً وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل كافي على أنها عنصراً أساسي في المجتمع.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن التغيير الإيجابي للمجتمعات مرهون بشكل كبير بواقع المرأة وتمكينها من القيام بأدوارها في المجتمع بشكل مناسب ومع تقدم المجتمعات وتطورها نجد بأن المرأة لم تلتزم فقط بواجبها المعتاد بل أصبح لها دورا اجتماعيا في شتى المجالات فدورها اجتماعياً من خلال أهمية العمل على إنهاء حالة العنف الموجه ضد النساء و يتضمن حملات توعية واسعة النطاق و أيضا مؤخراً باتت المرأة تكون فاعلة في المجال السياسي الذي كان حكراً على الرجال وحدهم.
إن تمكين المرأة سياسيا من خلال تعزيز دمج المرأة في العملية السياسية بشكل فاعل وذلك من خلال مد النساء بالثقافة السياسية الصحيحة بالإضافة إلى وجود المرأة في هياكل المؤسسات أعطاها مجالا واسعاً لتكون مرأة سياسية.
ولكن هذا كله يلزم أن تكون المرأة متمكنة اقتصاديا و نقصد هنا بأنه يجب أن يكون هناك أساس لتوفير ظروف عيش كريمة للمرأة وهو بوابتها لتحقيق الاستقلالية والقدرة على إتخاذ القرارات و هو بطبيعة الحال يصب في صالح الأسرة والمجتمع ككل.
في الواقع هناك صعوبات كثيرة تواجه المرأة بالرغم من كونها نصف المجتمع إلا أن الرجال في كثير من المجتمعات لازالوا يسيطرون على المرأة من جميع الجوانب ويتخذون القرارات عوضاً عنهن فنجد مثلا حرمان المرأة من التعلم أو تزويج الفتاة صغيرة أو حتى الإهمال الصحي.
وتجدر الإشارة إلى أن الإعلام قد يلعب دورا سلبيا تجاه المرأة من خلال توجيه أنظار النساء إلى الإتجاهات الخاطئة وتحويل انظارهن من القضايا الجوهرية التي تلامس همهن المجتمعية إلى أخرى مثل الموضة والأزياء وأمور أخرى لذلك يجب أن يكون دور الإعلام إيجابيا في تنشئة جيلا مثقفا واعيا بإمكانه أن يصنع مستقبل للوطن.
حزب الوطن السوري كان لديه رؤية مختلفة حول موضوع تمكين المرأة والزج بها في الحياة الاجتماعية والسياسية ولعل أن حزب الوطن السوري يعتمد بشكل أساسي على عنصرين الشباب والمرأة وهو لا يوفر جهدا في إجراء الدورات التدريبيه والندوات الفكرية النسوية ووضع برامج وخطط تهدف إلى زيادة الوعي الثقافي والسياسي للمرأة حتى الوصول بها إلى أعلى المراتب القيادية وأن يكون للمرأة دورا رياديا بارزا في تحقيق التطلعات والأهداف المنشودة