خلال لقاء للناطق الرسمي لحزب الوطن السوري الرفيق الدكتور محمد درويش لصحيفة روناهي السورية حول الحراك الشعبي في السويداء أعتبر بأن هذا الحراك استمرار للحراك الشعبي الذي أنطلق عام 2011، لكنه أتخذ وجهاً آخر مستفيداً من التجربة السابقة،ويلاحظ ذلك من خلال إصراره على النهج السلمي،ووحدة الأراضي السورية،تمسكه بالوصول إلى حل سياسي شامل، وفقاً للقرارات الأممية وعلى رأسها القرار 2254،وأضاف الدرويش إن مطالب المحتجين في السويداء ليست جديدة هي نفس المطالب قبل ثلاثة عشر عاماً لذلك نقول بأنه استمرار للحراك.
ونوه إلى أن قوة هذا الحراك واستمراره وإمتداده جاءت بفضل دعم الشيخ حكمت الهجري،الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سورية، فمنح الحراك الشرعية الشعبية، كما لعب دورا هاما في تحييد الفصائل المسلحة عن الحراك،ورفض الدعم الخارجي أو التمويل، واعتمدوا على أنفسهم فجعلوا هذا الحراك نموذجاً ناجحاً قادراً على الاستمرار.
وأشار أيضا إلى دور المرأة في الحراك الشعبي القائم في السويداء وذلك من خلال مشاركتها الفاعلة بهذا الحراك وأثبتت أنها قوة دافعة له فالمرأة في السويداء حققت تغييرا إيجابيا ومستداما في المجتمع، من خلال المشاركة الفعالة والمطالبة بالمساوة،والعدالة، والتغيير،
فيما أختتم حديثه بالتأكيد على أن السنوات الثلاث عشرة أثبتت بشكل قاطع إن أي حل سيطرح يجب أن يراعي حق السوريين في العيش بكرامة، دون إقصاء لأحد، وضرورة الجلوس على طاولة الحوار السوري-السوري لأن المعادلة الصفرية التي تطرحها حكومة دمشق باتت مستحيلة التنفيذ ولا يمكن أن تعود الأوضاع في سورية إلى ما قبل 2011، على السوريين أن يقرروا مصيرهم بأيديهم، للوصول إلى نموذج ديمقراطي، ودولة تعددية لا مركزية.