شارك فرع حزب الوطن السوري في اللاذقية في الندوة الحوارية التي نظّمها تجمّع القوى الديمقراطية في اللاذقية، بحضور واسع من النّخب الاقتصادية والسياسية والأكاديميين والباحثين في الشأن العام في المدينة، تحت عنوان “الاقتصاد السوري في المرحلة الانتقالية”.
هذا وافتتح د. فاتح جاموس الجلسة بكلمة تمهيدية أكّد فيها على أهميّة النقاش الاقتصادي في هذه المرحلة الحسّاسة من تاريخ البلاد، داعياً إلى تعزيز التعاون بين القوى الوطنية لإيجاد حلول واقعيّة للمشكلات الاقتصادية الراهنة.
كما واستهلَّ الدكتور منذر خدام كلامه بعرض معطيات اقتصادية تضمنّت إحصائيات عن الناتج المحلّي وقيمة الاستثمارات في فترات زمنية مختلفة بدءاً من عام 1970 وحتّى عام 2014 إضافة إلى تحليل لعدد من المشاريع التي ميّزت تلك المرحلة والأسباب التي أدّت إلى العجز في الموازنة العامّة.
بينما شدّد الدكتور سلمان صبيحة على المعطيات الاقتصادية في الفترة الانتقالية الحاليّة أي بعد سقوط النظام السابق مستعرضاً القرارات التي صدرت وردود الفعل الشعبية تجاهها ومقدّماً مقترحات لتحسين الواقع الاقتصادي، وأكّد مع الدكتور خدام على الصلة الوثيقة بين الجانب السياسي والاقتصادي في خلق بيئة جذب للاستثمارات.
وخلال مداخلة لها خلال الندوة تطرّقت الرفيقة نور علي رئيسة فرع اللاذقية لحزب الوطن السوري إلى أن “الاقتصاد لن يتحسّن بمعزل عن الواقع السياسي فالاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة، وإن حزب الوطن السوري يؤمن بأن تحسّن الواقع الاقتصادي مرهون بتحسين المشهدين الأمني والسياسي في البلاد وهو ما يجب أن تعمل عليه كل القوى الوطنية وأن تتظافر جهودها للوصول إلى سوريا الجامعة التي تحقّق آمال وأهداف كل السوريين”.
الرفيقة نور علي رئيسة فرع اللاذقية لحزب الوطن السوري
وقد تفاعل الحضور مع البيانات والمعلومات التي عرضها المحاضرون فيما أضاف عدد من المشاركين ملاحظات ومعطيات من شأنها تقديم رؤى وأطروحات لتحسين الواقع الاقتصادي في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.