أقام اتحاد المرأة الإيزيدية ومجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل اليوم ندوة حوارية بعنوان “خطاب الكراهية وتأثيره على المجتمع”، حيث جرى تسليط الضوء على مخاطر هذا الخطاب الذي يتغلغل بصمت في المجتمعات ويقوض أسس التعايش والتماسك الوطني.
ويهذا الصدد، وصفت شيماء خلف عضوة المجلس المركزي في حزب الوطن السوري، الكراهية بسمٍّ بارد يتخلل الجسد دون أن نشعر لكنه حين يدمر الإنسان يدمر الحياة بأكملها، فنحن كسوريين يمكن جمالنا في اختلافنا لا في تشابهنا.
أما أميرة الحسون عضوة المجلس المركزي، فأكدت أن المرأة تملك مقومات فريدة قادرة على تحويل الصراع إلى حوار والكراهية إلى تعاطف، مشيرة إلى أن كل امرأة هي رسالة سلام تبدأ من البيت إلى المدرسة والمجتمع.
وفي كلمتها شددت راية عليوي رئيسة مكتب المرأة في حزب الوطن على أن المرأة هي العمود الفقري في المجتمع بحكمتها وإرادتها وصمودها وهي من تغرس في الأجيال قيم التسامح والانتماء والوحدة الوطنية.
وجاءت الندوة بمثابة دعوة مفتوحة لتعزيز خطاب السلام والعيش المشترك، والتأكيد على أن المرأة ليست فقط ضحية لخطاب الكراهية بل أيضاً فاعلة رئيسية في مواجهته وبناء مجتمع سوري أكثر تماسكاً وإنسانية.