نظم مكتب المرأة في حزب الوطن السوري ندوة حوارية حملت عنوان “نبذ خطاب الكراهية ودور المرأة في الحفاظ على السلم المجتمعي”، بمشاركة ممثلات وممثلين عن مجلس المرأة السورية، وحزب سوريا المستقبل، والاتحاد الإيزيدي، ومجلس سوريا الديمقراطية، إلى جانب عدد من الناشطات والفعاليات المجتمعية.
وسلطت الندوة الضوء على خطاب الكراهية كمهدد مباشر للتماسك الاجتماعي حيث تناول المحور الأول تعريف الخطاب وأشكاله وآثاره النفسية والاجتماعية، وارتباطه المباشر بتفاقم النزاعات والانقسامات داخل المجتمع السوري خاصة في ظل الأزمة الراهنة.
وأكدن المتحدثات على أن خطاب الكراهية يبدأ بكلمة لكنه ينتهي بصراع مما يستوجب وقفة جادة من جميع القوى المجتمعية والسياسية والثقافية لمواجهته والتصدي لمحاولات زرع الفتن بين المكونات.
أما المحور الثاني من الندوة، فقد ركز على دور المرأة الحيوي في حفظ السلم المجتمعي ومواجهة الكراهية والتطرف انطلاقاً من مسؤوليتها في تربية الأجيال وغرس ثقافة الحوار والتسامح داخل الأسرة والمجتمع فضلاً عن مشاركتها في صنع القرار وتعزيز الهوية الوطنية.
وشددت الندوة على أن المرأة ليست فقط ضحية لخطاب الكراهية بل فاعلة في كسر حلقاته وتحصين المجتمع منه داعية إلى تعزيز حضور المرأة في الإعلام والمؤسسات والسياسة بوصفها شريكة في بناء السلام.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أبرزها:
تحفيز المرأة على قيادة حملات التوعية بمخاطر خطاب الكراهية.
التنسيق مع المؤسسات الرسمية والأحزاب والمجتمع المدني للتصدي للخطاب التحريضي.
تفعيل قوانين تجرم الكراهية مع الحفاظ على حرية الرأي.
إنتاج محتوى إعلامي إيجابي يعكس التنوع الثقافي السوري.
تدريب الشباب من الجنسين على الحوار ومكافحة التنمر الإلكتروني وخطاب الإقصاء.
توفير الدعم النفسي والقانوني للمتضررين من خطاب الكراهية، وخاصة النساء والأطفال.
واختتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة تكامل الجهود النسوية مع مختلف المكونات في مواجهة ثقافة التحريض والانقسام، وبناء مجتمع تعددي قائم على التسامح والمساواة.