نظم مكتب الثقافة والإعلام في حزب الوطن السوري، يوم الأربعاء، ندوة حوارية لمناقشة التغيرات السياسية المتسارعة والديناميكيات الدبلوماسية على الساحة السورية وجهود التقارب التركي مع حكومة دمشق برعاية روسيا وتأثير هذا التقارب على المشهد السوري.
وحضر الندوة كوكبة من الرفاق والرفيقات في حزب الوطن السوري وحاضر فيها “عن بعد” من اللاذقية الأكاديمي السوري صفوان داؤد للحديث عن أهداف التقارب ومصالح تركية وحكومة دمشق من هذا التطبيع وأدار الندوة الرفيق دحام السطام رئيس مكتب الثقافة والإعلام في حزب الوطن السوري.
وتم الحديث بشكل تفصيلي من قبل المحاضر الأكاديمي صفوان داؤد عن دوافع هذا التقارب ومصلحة طرفيه في إمكانية الوصول إليه مبينا دوافع تركيا التي تتمحور فيما تقول عنه “أمنها القومي” إلى جانب ورقتي الاقتصاد واللاجئين بينما تسعى حكومة دمشق إلى إعادة تعويم نفسها وإضفاءالشرعية الكاملة لها.
بينما أشار الرفاق في حزب الوطن ومن خلال مداخلاتهم التي طُرحت فيها الرؤى السياسية للرفاق حول أن الذرائع التي يسوقها النظام التركي من “أمن قومي” وما إلى ذلك، هي ذرائع واهية يبحث من خلالهاعن شرعنة تواجده على الأراضي السورية.
فيما خلصت الندوة إلى التشديد على أن التقارب صعب أن يتم وفق الظروف الراهنة لأن حكومة دمشق لا تستطيع الايفاء بالالتزامات الناتجة عن التقارب حتى إذا انسحبت تركية لا تستطيع حكومة دمشق ملئ الفراغ.
يذكر أن الأكاديمي السوري صفوان داؤد أشاد بالواقع الموجود بمناطق شمال وشرق سوريا معتبر أنه من أفضل المناطق السورية على الصعد كافة من ناحية المشروع والواقع الاقتصادي والأمني .